١٥ ـ عنه باسناده قال عبد الله بن الحسين انّ الامامة فى ولد الحسن والحسين لأنهما سيّدا شباب أهل الجنّة وهما فى الفضل سواء الا أن للحسن فضلا بالكبر والتقدّم فكان الواجب أن يكون الامامة اذا فى ولد الافضل ، فقال الربيع بن عبد الله انّ موسى وهارون كانا نبيّين مرسلين وكان موسى اكبر من هارون وافضل فجعل الله النبوّة فى ولد هارون دون ولد موسى.
كذلك جعل الله عزوجل الامامة فى ولد الحسين لتجرى فى هذه سنن من قبلها من الامم حذو النعل بالنعل فبلغ ذلك الصادق عليهالسلام ، فقال أحسنت يا ربيع ومن ذلك حديث الرضا عليهالسلام ويستدلّ من الحساب على انّ الامامة فى أولاد الحسين عليهالسلام انّ لفظة الحسين مائة وثمانية وعشرين زيادة بعشرة ، والحسين واولاده عشرة (١)
٥ ـ باب علمه وفصاحته عليهالسلام
١ ـ الصدوق فى رواية طويلة قال أمير المؤمنين عليهالسلام للحسين : يا بنىّ قم فاصعد فتكلّم بكلام لا يجهلك قريش من بعدى فيقولون إنّ الحسين بن على لا يبصر شيئا وليكن كلامك تبعا لكلام أخيك فصعد الحسين عليهالسلام فحمد الله واثنى عليه ، وصلّى على نبيّه وآله صلاة موجزة ، ثمّ قال معاشر الناس سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله وهو يقول انّ عليّا مدينة هدى فمن دخلها نجى ومن تخلّف عنها هلك ، فوثب إليه علىّ عليهالسلام فضمّه الى صدره وقبله ثمّ قال : يا معاشر الناس اشهدوا أنّهما فرخا رسول الله صلىاللهعليهوآله ووديعته التي استودعنيها وأنا استودعكموها معاشر الناس و
__________________
(١) المناقب : ٢ / ١٧٧.