غنّة ـ فقال : لقد بانت منكم فينا سلة منذ الليلة ـ يعنى سرق. قال شهاب : فحدثت به زيد بن علىّ فأعجبه وكانت فيه غنّة. قال سفيان : وهى فى الحسينيّين.
٣٣ ـ عنه أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقى ، أنبأنا الحسن بن علىّ ، أنبأنا محمّد ابن العبّاس ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحسين بن الفهم ، أنبأنا محمّد بن سعد ، أنبأنا علىّ بن محمّد عن حباب بن موسى ، عن الكلبى ، عن يحيى بن شدّاد الأسدي قال مرّ بنا الحسين بالثعلبيّة ، فخرجت إليه مع أخى فاذا عليه جبّة صفراء لها جيب فى صدرها ، فقال له أخى : إنّى أخاف عليك من قلّة أنصارك فضرب بالسوط على عيبة قد حقبها خلفه ، وقال : هذه كتب وجوه أهل المصر (١).
٧ ـ الحسين عليهالسلام يخبر عن شهادته
٣٤ ـ الحافظ ابن عساكر : قال ابن سعد : أنبأنا موسى بن اسماعيل ، أنبأنا جعفر ابن سليمان ، عن يزيد الرشك ، قال : حدّثنى من شافه الحسين ، قال : رأيت ابنية مضروبة بفلاة من الارض فقلت : لمن هذه؟ قالوا : هذه لحسين ، قال : فأتيته فاذا شيخ يقرأ القرآن ، قال : والدموع تسيل على خدّيه ولحيته! قال : فقلت : بأبى أنت وأمى يا ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله : ما أنزلك هذه البلاد والفلاة الّتي ليس بها أحد؟ فقال : هذه كتب أهل الكوفة ، إلىّ ولا أراهم الّا قاتلى ، فاذا فعلوا ذلك لم يدعو الله حرمة الّا انتهكوها ، فيسلّط الله عليهم من يذلّهم ، حتّى يكونوا أذلّ من فرم الامة يعنى مقنعتها (٢)
__________________
(١) ترجمة الامام الحسين : ٢٠٩.
(٢) ترجمة الامام الحسين : ٢١١.