زياد الرسول فصلبه ، ثمّ صعد المنبر فخطب وتوعّد أهل البصرة على الخلاف وإثارة الارجاف(١).
٣٣ ـ باب ارساله مسلم ابن عقيل الى الكوفة
١ ـ قال الشيخ المفيد : كتب عليهالسلام مع هانى بن هانى ، وسعيد بن عبد الله ، وكانا آخر الرّسل.
بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين بن علىّ الى الملأ من المؤمنين والمسلمين ، أمّا بعد فانّ هانيا وسعيدا قدما علىّ بكتبكم وكانا آخر من قدم علىّ من رسلكم وقد فهمت كلّ الّذي اقتصصتم ، وذكرتم ومقالة جلّكم انه ليس علينا امام ، فاقبل لعلّ الله أن يجمعنا بك على الحقّ ، والهدى ، وإنّى باعث إليكم أخى وابن عمّى وثقتى من أهل بيتى ، مسلم بن عقيل.
فان كتب إلىّ أنّه قد اجتمع رأى ملاءكم وذوى الحجى والفضل منكم على مثل ما قدمت به رسلكم ، وقرأت فى كتبكم فانّى أقدم إليكم وشيكا إن شاء الله فلعمرى ، ما الامام إلّا الحاكم بالكتاب ، القائم بالقسط ، الداين بدين الحقّ الحابس نفسه على ذات الله والسلام.
ودعى الحسين عليهالسلام مسلم بن عقيل ، فسرّحه مع قيس بن مسهّر الصيداوى وعمارة بن عبد الله السّلولى ، وعبد الله وعبد الرحمن ابنا شدّاد الأرحبى وأمره بالتقوى وكتمان امره واللّطف فان رأى الناس مجتمعين مستوسقين عجّل إليه بذلك.
__________________
(١) اللهوف : ١٦ ـ ١٩