٢٦ ـ باب ما جرى بينه وعمر
١ ـ الطوسى باسناده عن كثير ، عن زيد بن على ، عن أبيه ، أنّ الحسين بن على عليهماالسلام أتى عمر بن الخطاب وهو على المنبر يوم الجمعة ، فقال له : انزل عن منبر أبى ، فبكى عمر ثمّ قال صدقت يا بنى منبر أبيك لا منبر أبى ، فقال على عليهالسلام : ما هو والله عن رأيى قال : صدقت والله ما اتهمتك يا أبا الحسن ، ثمّ نزل عن المنبر فأخذه فأجلسه على جنبه على المنبر ، فخطب الناس وهو جالس معه على المنبر ، ثمّ قال : أيّها الناس سمعت نبيّكم صلىاللهعليهوآله يقول احفظونى فى عترتى وذرّيتى ، فمن حفظنى فيهم حفظه الله ، ألا لعنة الله على من آذانى فيهم ثلاثا (١).
٢ ـ الخطيب البغدادى أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، قال أنبأنا دعلج بن أحمد ، المعدّل قال : نا موسى بن هارون قال : نا ، أبو الربيع قال : نا حماد بن زيد ، قال : نا ، يحيى بن سعيد ، عن عبيد بن حنين قال : حدّثنى الحسين بن على. قال : أتيت على عمر بن الخطاب وهو على المنبر ، فصعدت إليه فقلت : أنزل عن منبر أبى واذهب الى منبر أبيك ؛ فقال عمر : لم يكن لابي منبر وأخذنى واجلسنى معه.
فجعلت أقلب خنصر يدى ، فلمّا نزل انطلق بى الى منزله. فقال لى : من علّمك؟ فقلت : والله ما علّمنيه أحد ، قال : يا بنىّ لو جعلت تغشانا قال : فأتيته يوما وهو خال
__________________
(١) أمالي الطوسى : ٢ / ٣١٣.