بمعاوية وابن عمر بالباب ، فرجع ابن عمرو رجعت معه ، فلقينى بعد ، فقال : لم أرك؟ فقلت : يا أمير المؤمنين إنّى جئت وأنت خال ، بمعاوية وابن عمر بالباب ورجعت معه. فقال : أنت أحقّ بالاذن من ابن عمر ، وإنمّا أنبت ما ترى فى رءوسنا الله ثمّ أنتم (١).
٣ ـ قال ابن أبى الحديد : روى يحيى بن سعيد ، قال : أمر عمر الحسين بن على عليهماالسلام أن يأتيه فى بعض الحاجة ، فلقى الحسين عليهالسلام عبد الله بن عمر ، فسأله من أين جاء؟ قال : استأذنت على أبى فلم يأذن لى ، فرجع الحسين ولقيه عمر من الغد ، فقال : ما منعك يا حسين أن تأتينى قال : قد أتيتك ، ولكن أخبرنى ابنك عبد الله أنّه لم يؤذن له عليك ، فرجعت ، فقال عمر : وأنت عندى مثله؟! وهل أنبت الشعر الرأس غيركم! (٢)
٤ ـ عنه قال ابن الجوزى : وأدخل عمر فى أهل بدر ممّن لم يحضر بدرا أربعة ، وهم الحسن ، والحسين وأبو ذر ، وسلمان ، ففرض لكلّ واحد منهم خمسة آلاف ، قال ابن الجوزى : وروى السدّى أنّ عمر كسا أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فلم يرتض فى الكسوة ما يستصلحه للحسن والحسين عليهماالسلام ، فبعث الى اليمن ، فأتى لهما بكسوة فاخرة ، فلمّا كساهما قال : الآن طابت نفسى (٣).
٥ ـ الحافظ ابن عساكر أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندى أنبأنا عمر بن عبد الله بن عمر ، أنبأنا أبو الحسين ابن بشران ، أنبأنا عثمان بن أحمد ، أنبأنا حنبل بن إسحاق ، أنبأنا الحميدى أنبأنا سفيان قال : أنبأنا يحيى بن سعيد ، قال : أمر عمر حسين ابن على أن يأتيه فى بعض الحاجة ، فأتاه حسين فلقيه عبد الله بن عمر ، فقال له الحسين : من أين جئت؟ قال : استأذنت على عمر فلم يؤذن لى.
__________________
(١) تاريخ بغداد : ١ / ١٤١.
(٢) شرح النهج : ١٢ / ٦٥.
(٣) شرح النهج : ١٢ / ٢١٥.