١٧ ـ الحسين عليهالسلام وأبو هرم
٥٨ ـ قال الصدوق : ثمّ سار حتّى نزل الرميمة فورد عليه رجل من أهل الكوفة يكنى أبا هرم فقال يا ابن النبيّ ما الذي أخرجك من المدينة فقال ويحك يا ابا هرم شتموا عرضى فصبرت وطلبوا دمى فهربت ، وأيم الله ليقتلنّني ثمّ ليلبسنّهم الله ذلّا شاملا وسيفا قاطعا وليسلطنّ عليهم من يذلّهم (١).
١٨ ـ الحسين عليهالسلام وعبيد الله بن حر الجعفى
٥٩ ـ قال الصدوق : ثمّ سار الحسين عليهالسلام حتّى نزل القطقطانية فنظر الى فسطاط مضروب ، فقال : لمن هذا الفسطاط؟ فقيل لعبيد الله بن الحرّ الجعفى فأرسل إليه الحسين عليهالسلام فقال أيّها الرجل إنّك مذنب خاطىء إنّ الله عزوجل أخذك بما أنت صانع ان لم تتب الى الله تبارك وتعالى فى ساعتك هذه فتنصرنى ويكون جدّى شفيعك بين يدى الله تبارك وتعالى :
فقال : يا ابن رسول الله والله لو نصرتك لكنت أول مقتول بين يديك ، ولكن هذا فرسى خذه إليك فو الله ما ركبته قطّ وأنا أروم شيئا الّا بلغته ، ولا أرادنى أحد الّا نجوت عليه ، فدونك فخذه فاعرض عنه الحسين عليهالسلام بوجهه ثمّ قال : لا حاجة
__________________
(١) أمالى الصدوق : ٩٣.