(وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ) أى الأئمّة (١).
١١ ـ عنه باسناده عن الاعرج عن أبى هريرة قال سألت رسول الله صلىاللهعليهوآله عن قوله : (وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ) قال جعل الامامة فى عقب الحسين يخرج من صلبه تسعة من الائمّة منهم مهدى هذه الامّة (٢).
١٢ ـ عنه باسناده عن المفضّل بن عمر ، قال سألت الصادق عليهالسلام ، عن هذه الآية قال يعنى بهذه الآية ، الامامة جعلها فى عقب الحسين الى يوم القيمة ، فقلت : كيف صارت فى ولد الحسين فقال : انّ موسى وهارون ، كانا نبيّين مرسلين أخوين فجعل الله النبوّة فى صلب هارون دون صلب موسى ثمّ ساق الحديث إلى قوله وهو الحكيم فى أفعاله (لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ) قال السدّى فى (عَقِبِهِ) أى فى آل محمّد أى لتولّى بهم الى يوم القيامة ونتبرّأ من أعدائهم إليها (٣).
١٢ ـ عنه باسناده عن حماد بن عيسى الجهنى عن الصادق عليهالسلام قال لا تجتمع الإمامة فى اخوين بعد الحسن والحسين إنمّا هى فى الاعقاب وأعقاب الأعقاب (٤)
١٤ ـ عنه عن زيد بن على فى هذه الآية لا تصلح الخلافة الّا فينا وفى الخبر لمّا حضرت الحسين عليهالسلام الوفاة لم يجز له أن يردّها إلى ولد أخيه لقول الله تعالى (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ) فكان ولده أقرب إليه رحما من ولد أخيه واولاده هكذا أولى بها فأخرجت هذه الآية ولد الحسن عن الامامة وصيّرتها الى ولد الحسين فهى فيهم أبدا الى يوم القيمة ولقول الله تعالى (وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطانا) فكان علىّ بن الحسين بدم أبيه أولى وبالقيام به أحرى (٥)
__________________
(١) المناقب : ٢ / ١٧٦.
(٢) المناقب : ٢ / ١٧٦.
(٣) المناقب : ٢ / ١٧٦.
(٤) المناقب : ٢ / ١٧٦.
(٥) المناقب : ٢ / ١٧٧.