تخرجوا يوم كذا وأخرجوا يوم كذا فانّكم ان خالفتمونى قطع عليكم فخالفوه مرّة فخرجوا فقتلهم اللصوص وأخذوا ما معهم فاتّصل الخبر الى الحسين عليهالسلام ، فقال لقد حذرتهم فلم يقبلوا منّى.
ثمّ قام من ساعته ودخل على الوالى فقال الوالى يا أبا عبد الله بلغنى قتل غلمانك فآجرك الله فيهم ، فقال الحسين عليهالسلام فانى أدلّك على من قتلهم فاشدد يدك بهم ، فقال أتعرفهم يا ابن رسول الله قال : نعم كما أعرفك وهذا منهم واشار بيده إلى رجل واقف بين يدى الوالى.
فقال الرجل ومن أين قصدتنى بهذا ومن أين تعرف أنى منهم ، قال له الحسين عليهالسلام ان أنا صدقتك فاصدقنى؟ فقال الرجل نعم ، والله لأصدقنّك ، فقال خرجت ومعك فلان وفلان ، وذكرهم كلّهم فمنهم أربعة من موالى المدينة والباقون من حبشان المدينة فقال الوالى للرجل والله ما كذب الحسين عليهالسلام ولقد صدق وكأنّه كان معنا فأقرّوا جميعا فضرب أعناقهم (١).
٣٠ ـ عنه قال : إنّ رجلا صار إلى الحسين عليهالسلام فقال جئتك استشيرك فى تزويجى فلانة ، قال : لا احبّ لك ذلك ، وكانت كثيرة المال وكان الرجل أيضا مكثرا فخالف الحسين عليهالسلام ، فتزوّج بها فلم يلبث الرجل حتّى افتقر فقال له الحسين عليهالسلام : قد اشرت عليك فخلّ سبيلها ، فانّ الله يعوضك عنها خيرا منها ، ثمّ قال : فعليك بفلانة فتزوّجها فما مضى له سنة حتّى كثر ماله وولدت له ولدا ذكرا ورأى منها ما أحبّ (٢).
٣١ ـ عنه قال : إنّه عليهالسلام سئل فى حال صغره عن أصوات الحيوان ، لأنّ من شرط الامام أن يكون عالما بجميع اللّغات حتى أصوات الحيوانات فقال على ما
__________________
(١) الخرائج : ٢٢٦.
(٢) الخرائج : ٢٢٦.