الدّهن ، فأخذ منه الدّهن وأعطاه الثمن ، فقال له الغلام لمن أردت هذا الدّهن ، فقال للحسين بن على عليهماالسلام فقال : انطلق به إليه فصار الاسود نحوه فقال : يا ابن رسول الله إنّى مولاك لا آخذ له ثمنا ولكن ادع الله أن يرزقنى ولدا ذكرا سويّا يحبّكم أهل البيت فانّى خلفت امرأتى تمخض ، فقال : انطلق الى منزلك فانّ الله قد وهب لك ولدا ذكرا سويّا.
فولدت غلاما سويّا ثمّ رجع الاسود الى الحسين ودعا له بالخير بولادة الغلام له وإنّ الحسين عليهالسلام قد مسح رجليه فما قام من موضعه حتّى زال ذلك الورم (١).
٤٦ ـ روى عن الكشى عن حمدويه ، عن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبى نجران ، عن اسحاق بن سويد الفرّاء ، عن إسحاق بن عمّار ، عن صالح بن ميثم قال : دخلت أنا وعباية الاسدى على حبابة الوالبية فقال لها : هذا ابن أخيك ميثم ، قالت : ابن أخى والله حقّا ألا أحدّثكم بحديث عن الحسين بن على عليهماالسلام؟ فقلت : بلى ، قالت : دخلت عليه وسلّمت فردّ السلام ورحّب.
ثمّ قال : ما بطأ بك عن زيارتنا والتسليم علينا يا حبابة؟ قلت : ما بطأنى عنك إلّا علّة عرضت ، قال : وما هى؟ قالت : فكشفت خمارى عن برص ، قالت : فوضع يده على البرص ودعا ، فلم يزل يدعو حتّى رفع يده وقد كشف الله ذلك البرص. ثمّ قال : يا حبابة انّه ليس أحد على ملّة إبراهيم فى هذه الامة غيرنا وغير شيعتنا ومن سواهم منها براء(٢).
٤٧ ـ عنه عن عيون المعجزات للمرتضى رحمهالله : عن جعفر بن محمّد بن عمارة عن أبيه ، عن الصادق ، عن أبيه ، عن جدّه عليهمالسلام قال : جاء أهل الكوفة إلى علىّ
__________________
(١) بحار الانوار : ٤٤ / ١٨٥.
(٢) بحار الانوار : ٤٤ / ١٨٦.