الشمس قد طلعت من فوقى والقمر قد خرج من مخرجى وكان كوكبا قد خرج من القمر اسود فشدّ على شمس خرجت من الشمس أصغر من الشمس فابتلعها فاسودّ الافق لابتلاعها.
ثمّ رأيت كواكب بدت من السماء وكواكب مسودّة فى الأرض إلّا أنّ المسودّة أحاطت بافق الارض من كلّ مكان فاكتحلت عين رسول الله صلىاللهعليهوآله بدموعه ثمّ قال : هى هند اخرجى يا عدوّة الله مرّتين فقد جددت علىّ احزانى ونعيت إلىّ أحبابى فلمّا خرجت قال : اللهمّ العنها والعن نسلها فسأل عن تعبيرها.
فقال عليهالسلام : الشمس التي طلعت عليها فعلىّ بن أبى طالب والكوكب الّذي اخرج من القمر أسود فهو معاوية مفتون فاسق جاحد لله وتلك الظلمة التي زعمت ورأت كوكبا يخرج من القمر أسود فشدّ على شمس خرجت من الشمس أصغر من الشمس فابتلعتها فاسودّت ، فكذلك ابنى الحسين يقتله ابن معاوية فتسود الشّمس ويظلم الافق وأمّا الكواكب المسودّة فى الأرض أحاطت الأرض من كلّ مكان فتلك بنو اميّة (١).
١٧ ـ عنه عن تفسير النقّاش باسناده ، عن سفيان الثورى ، عن قابوس بن أبى ظبيان ، عن أبيه عن ابن عبّاس ، قال كنت عند النبيّ عليه الصلاة والسلام وعلى فخذه الأيسر ابنه إبراهيم وعلى فخذه الأيمن الحسين بن علىّ عليهماالسلام وهو تارة يقبّل هذا وتارة يقبّل هذا ، اذا هبط جبرئيل بوحى من ربّ العالمين ، فلمّا سرى عنه قال أتانى جبرئيل من ربّى.
فقال يا محمّد إنّ ربّك يقرأ عليك السّلام ، ويقول لست أجمعهما فافد أحدهما بصاحبه فنظر النبيّ صلىاللهعليهوآله إلى إبراهيم فبكى وقال : إنّ إبراهيم امّه امة ومتى مات لم
__________________
(١) المناقب : ٢ / ١٩٦.