الامة الظالمة القاتلة عترة نبيها لا وفقكم الله لصوم ولا فطر وفى حديث آخر لفطر ولا أضحى (١).
١٦ ـ عنه ، حدّثنا علىّ بن أحمد رحمهالله قال حدّثنى محمّد بن يعقوب ، عن علىّ بن محمّد ، عمّن ذكره عن محمّد بن سليمان ، عن عبد الله بن الجنيد اللطيف التفليسى عن رزين قال قال أبو عبد الله عليهالسلام لما ضرب الحسين بن على صلوات الله وسلامه عليه بالسيف فسقط ثمّ ابتدر ليقطع رأسه نادى مناد من بطنان العرش ألا أيتها الامة المتجبرة الضالة بعد نبيها لا وفقكم الله لأضحى ولا فطر قال ثمّ قال أبو عبد الله عليهالسلام فلا جرم والله ما وفقوا ولا يوفقون حتّى يثور ثائر الحسين عليهالسلام (٢).
١٧ ـ عنه ، حدّثنا الحسن بن محمّد بن يحيى العلوى رضى الله عنه قال : حدّثنى جدّى قال حدثنا داود ، قال حدثنا عيسى بن عبد الرحمن بن صالح قال : حدثنا أبو مالك الجنبىّ عن عمر بن بشر الهمدانيّ قال قلت لأبى إسحاق متى ذلّ الناس قال حين قتل الحسين بن على عليهماالسلام وادّعى زياد وقتل حجر بن عدى (٣).
١٨ ـ قال الشيخ المفيد : فقتلوهم حتّى لم يبق مع الحسين عليهالسلام الا ثلاثة نفر أو أربعة ، فلمّا رأى ذلك الحسين عليهالسلام دعى بسراويل يمانية يلمع فيها البصر ففزرها ثم لبسها وانما فزرها لكيلا يسلبها بعد قتله ، فلمّا قتل الحسين عليهالسلام عمد أبجر بن كعب إليه فسلبه السراويل وتركه مجردا وكانت يدا أبجر بن كعب لعنه الله بعد ذلك تتيبسان فى الصيف حتّى كأنّهما عودان ، وتترطبان فى الشتاء فتنضحان دما وقيحا الى أن أهلكه الله.
__________________
(١) علل الشرائع : ٢ / ٧٥.
(٢) علل الشرائع : ٢ / ٧٦.
(٣) الخصال : ١٨١.