فلذلك يصومونه ويدخلون على عيالاتهم وأهاليهم الفرح ذلك اليوم ، ثم قال : ان الصوم لا يكون للمصيبة ، ولا يكون إلا شكرا للسلامة ، وان الحسين عليهالسلام أصيب فان كنت ممّن أصبت به فلا تصم ، وان كنت شامتا ممن سرّك سلامة بنى أميّة فصم شكر الله تعالى (١).
٢٢ ـ عنه قال أخبرنا أحمد بن عبدون ، وعن أبن الزبير ، عن على بن الحسن ابن فضال ، عن العباس ، عن ابى عمارة ، عن معاذ بن مسلم ، قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول وجد بالحسين بن على صلوات الله عليهما نيف وسبعون ضربة بالسيف (٢).
٢٣ ـ عنه باسناده عن ابى عمارة عن عبيد الله بن طلحة ، عن عبد الله بن سيابة ، عن أبى عبد الله عليهالسلام قال لما قدم على بن الحسين وقد قتل الحسين بن على صلوات الله عليهما استقبله ابراهيم بن طلحة بن عبيد الله قال يا على بن الحسين من غلب وهو مغطى رأسه وهو فى المحمل قال فقال له على بن الحسين اذا أردت أن تعلم من غلب ودخل وقت الصلاة فأذن ثم أقم (٣).
٢٤ ـ قال الطبرى الامامى : قال ابو محمّد الحسن بن على الثانى ولد الحسين بالمدينة يوم الثلاثاء لخمس خلون من جمادى الأولى سنته ثلاث من الهجرة وعلقت بالحسين أمه بعد ولادة الحسن بخمسين ليلة سنة ثلاث من الهجرة وحملت به سته أشهر فولدته ولم يولد مولود سواه لستة أشهر سوى عيسى بن مريم ، قيل ويحيى ابن زكريا وكان مقامه مع جده ست سنين وأربعة أشهر وبعد جده مع أبيه تسعا وعشرين سنة وأربعة أشهر ومع اخيه بعد ابيه عشر سنين وعشره أشهر
__________________
(١) أمالي الطوسى : ٢ / ٢٧٩.
(٢) أمالي الطوسى : ٢ / ٢٨٩.
(٣) أمالي الطوسى : ٢ / ٢٨٩.