أحسن منه ولا أنور وجها ولقد شغلنى نور وجهه وجمال هيئته عن الفكرة فى قتله ، فاستسقى فى تلك الحال ماء فسمعت رجلا يقول والله لا تذوق الماء حتّى ترد الحاميه فتشرب من حميمها فسمعته يقول :
يا ويلك أنا لا أرد الحامية ولا أشرب من حميمها بل أرد على جدّى رسول الله صلىاللهعليهوآله واسكن معه فى داره فى مقعد صدق عند مليك مقتدر واشرب من ماء غير آسن واشكو إليه ما ارتكبتم منى وفعلتم بى قال فغضبوا بأجمعهم حتّى كان الله لم يجعل فى قلب أحد منهم من الرحمة شيئا فاجتزّوا رأسه وانّه ليكلّمهم فتعجبت من قلة رحمتهم وقلت والله لا أجامعكم على أمر أبدا (١).
٣٥ ـ روى المجلسى ، عن بعض كتب المناقب روى ، عن الحسن بن أحمد الهمدانيّ ، عن هبة الله بن محمّد الشيبانى ، عن الحسن بن على التميمى ، عن أحمد بن جعفر القطيفى ، عن إبراهيم بن عبد الله ، عن سليمان بن حرب ، عن حمّاد ، عن عمّار انّ ابن عبّاس رأى النبيّ صلىاللهعليهوآله فى منامه يوما بنصف النهار ، وهو أشعث أغبر فى يده قارورة فيها دم ، فقال يا رسول الله ما هذا الدم قال : دم الحسين لم أزل التقطه منذ اليوم فأحصى ذلك اليوم فوجد أنّه قتل فى ذلك اليوم (٢).
٣٦ ـ عنه قال : روى عن أبى الحسن العاصمى ، عن اسماعيل بن أحمد عن والده ، عن علىّ بن أحمد بن عبدان ، عن أحمد بن عبيد ، عن تمتام ، عن أبى سعيد ، عن أبى خالد الاحمر ، عن زرّ بن حبيش ، عن سلمى قالت دخلت على أمّ سلمة وهى تبكى ، فقلت لها ما يبكيك ، قالت رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله فى المنام وعلى رأسه ولحيته أثر التراب فقلت مالك يا رسول الله مغبّرا قال شهدت قتل الحسين آنفا (٣)
__________________
(١) اللهوف : ٥٥.
(٢) بحار الانوار : ٤٥ / ٢٣١.
(٣) بحار الانوار : ٤٥ / ٢٣٢.