عوانة بن الحكم ، ويزيد بن جعدبة وغيرهم فأمّا ما تعارفه العوام من أنه قتل يوم الاثنين فلا أصل له ولا حقيقة ولا وردت به رواية (١).
٤١ ـ عنه روى سفيان الثورى ، عن جعفر بن محمّد أن الحسين بن على عليهمالسلام قتل وله ثمان وخمسون سنة وأن الحسن عليهالسلام كذلك كانت سنوه يوم مات ، وأمير المؤمنين علىّ بن أبى طالب ، وعلىّ بن الحسين وأبو جعفر محمّد بن على ، حدّثنى بذلك العبّاس بن على قال حدّثنا أبو السائب سلم بن جنادة ، قال حدّثنا وكيع ، عن سفيان الثورى ، عن جعفر بن محمّد بن على ، قال أبو الفرج : وهذا وهم لأنّ الحسن ولد فى سنة ثلاث من الهجرة وتوفّى فى سنة إحدى وخمسين ولا خلاف فى ذلك وسنة على هذا ثمان وأربعون سنة أو نحوها (٢).
٤٢ ـ عنه قال وجعل الحسين يطلب الماء ، وشمر ـ لعنه الله ـ يقول له والله لا ترده أو ترد النار : فقال له رجل ألا ترى إلى الفرات يا حسين كانه بطون الحيات والله لا تذوقه أو تموت عطشا ، فقال الحسين عليهالسلام اللهمّ أمته عطشا قال والله لقد كان هذا الرجل يقول: اسقونى ماء فيؤتى بماء فيشرب ، حتّى يخرج من فيه وهو يقول : اسقونى قتلنى العطش فلم يزل حتّى مات لعنه الله (٣).
٤٣ ـ عنه قال أبو مخنف : فحدّثنى سليمان بن أبى راشد عن حميد بن مسلم ، قال لما اشتدّ العطش على الحسين دعا أخاه العبّاس بن على فبعثه فى ثلاثين راكبا وثلاثين راجلا وبعث معه بعشرين قربة فجاءوا حتّى دنوا من الماء فاستقدم أمامهم نافع بن هلال الجملى فقال له عمرو بن الحجّاج من الرجل قال : نافع بن هلال قال
__________________
(١) مقاتل الطالبيين : ٥١.
(٢) مقاتل الطالبيين : ٥٢.
(٣) مقاتل الطالبيين : ٧٨.