يسأل جعفر بن محمّد ، فقال : قتل الحسين وهو ابن ثمان وخمسين سنة (١).
٦٧ ـ عنه أخبرنا أبو بكر البرقانى قال حدّثنى أبو عمر محمّد بن العبّاس الخزاز ، قال: أنبأنا مكرم بن أحمد ، قال أنبأنا أحمد بن سعيد الحمال ، قال سألت أبا نعيم عن زيارة قبر الحسين فكأنّه أنكر أن يعلم أين قبره؟ (٢).
٦٨ ـ الحافظ أبو نعيم ، حدّثنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا الزبير بن بكار ، حدّثنى محمّد ابن الحسن ، قال : لما نزل القوم بالحسين ، وأيقن أنّهم قاتلوه ، قام فى أصحابه خطيبا فحمد الله واثنى عليه ثمّ قال : قد نزل من الأمر ما ترون ، وأن الدنيا قد تغيّرت وتنكرت وأدبر معروفها وانشمرت ، حتّى لم يبق منها الّا كصبابة الاناء الّا خسيس عيش كالمرعى الوبيل. ألا ترون الحقّ لا يعمل به ، والباطل لا يتناهى عنه ليرغب المؤمن فى لقاء الله وإنّى لا أرى الموت إلّا سعادة ، والحياة مع الظالمين إلّا جرما (٣)
٦٩ ـ قال اليعقوبى : ثمّ حمل عليهم فقتل منهم خلقا عظيما وأتاه سهم فوقع فى لبّته فخرج من قفاه فسقط وبادر القوم فاحتزّوا رأسه وبعثوا به الى عبيد الله بن زياد ، وانتهبوا مضاربه ، وابتزّوا حرمه وحملوهنّ الى الكوفة فلمّا دخلن إليها خرجن نساء الكوفة يصرخن ويبكين ، فقال علىّ بن الحسين عليهالسلام هؤلاء يبكون علينا فمن قتلنا ، وأخرج عيال الحسين وولده الى الشام ونصب رأسه على رمح ، وكان مقتله لعشر لعيال خلون من المحرّم سنة احدى وستّين واختلفوا فى اليوم فقالوا : فى يوم السبت. وقالوا يوم الاثنين ، وقالوا يوم الجمعة ، وكان من شهور العجم فى تشرين الأوّل (٤)
__________________
(١) تاريخ بغداد : ١ / ١٤٣.
(٢) تاريخ بغداد : ١ / ١٤٣.
(٣) حلية الاولياء : ٢ / ٣٩.
(٤) تاريخ اليعقوبى : ٢ / ٢٣٢.