قائمة الکتاب
باب ما جرى لأهل بيته عليهالسلام فى دمشق
٢٥٠
إعدادات
مسند الإمام الشهيد أبي عبدالله الحسين بن علي عليهما السلام [ ج ٢ ]
مسند الإمام الشهيد أبي عبدالله الحسين بن علي عليهما السلام [ ج ٢ ]
تحمیل
بين ابن مرجانة وبينهم نسب ما قتلهم. ثم ردّهم إلى المدينة (١).
٢٧ ـ عنه ، عن الرّياشى قال : أخبرنى محمّد بن أبى رجاء قال : أخبرنى أبو معشر عن يزيد بن زياد ، عن محمّد بن الحسين بن علىّ بن أبى طالب ، قال : أتى بنا يزيد بن معاوية بعد ما قتل الحسين ، ونحن اثنا عشر غلاما ، وكان أكبرنا يومئذ علىّ ابن الحسين ، فأدخلنا عليه ، وكان كلّ واحد منا مغلولة يده إلى عنقه ، فقال لنا : أحرزت أنفسكم عبيد أهل العراق! وما علمت بخروج أبى عبد الله ولا بقتله (٢).
٢٨ ـ عنه ، عن أبى الحسن المدائنى عن إسحاق عن إسماعيل بن سفيان ، عن أبى موسى عن الحسن البصرى ، قال : قتل مع الحسين ستة عشر من أهل بيته. والله ما كان على الأرض يومئذ أهل بيت يشبّهون بهم ، وحمل أهل الشام بنات رسول الله صلىاللهعليهوآله سبايا على أحقاب الإبل ، فلما ادخلن على يزيد ، قالت فاطمة بنت الحسين : يا يزيد : أبنات رسول الله صلىاللهعليهوآله سبايا! قال : بل حرائر كرام ، ادخلى على بنات عمك تجديهنّ ، قد فعلن ما فعلت. قالت فاطمة : فدخلت إليهن فما وجدت فيهن سفيانيّة إلا ملتدمة تبكى. وقالت بنت عقيل بن أبى طالب ترثى الحسين ومن أصيب معه :
عينى ابكى بعبرة وعويل |
|
واندبى إن ندبت آل الرّسول |
ستّة كلّهم الصلب علىّ |
|
قد أصيبوا وخمسة لعقيل(٣) |
٢٩ ـ قال الطبرى : فجهّزهم وحملهم إلى يزيد ، فلما قدموا عليه جمع من كان بحضرته من أهل الشام ، ثم أدخلوهم ، فهنئوه بالفتح ، قال رجل منهم أزرق أحمر ونظر إلى وصيفة من بناتهم فقال : يا أمير المؤمنين ، هب لى هذه ، فقالت زينب : لا والله ولا كرامة ولا له إلا أن يخرج من دين الله ، قال : فأعادها الأزرق ، فقال له
__________________
(١) العقد الفريد : ٤ / ٣٨٢.
(٢) العقد الفريد : ٤ / ٣٨٢.
(٣) العقد الفريد : ٤ / ٣٨٣.