١٨ ـ عنه ، عن النطنزى فى الخصائص لما جاءوا برأس الحسين عليهالسلام ونزلوا منزلا يقال له قنّسرين اطّلع راهب من صومعته الى الرأس فراى نورا ساطعا يخرج من يصعد الى السماء فأتاهم بعشرة آلاف درهم وأخذ الرأس وأدخله صومعته فسمع صوتا ولم ير شخصا قال : طوبى لك وطوبى لمن عرف حرمته فرفع الرّاهب رأسه ، قال يا ربّ بحق عيسى تأمر هذا الرّاس ، بالتكلّم معى فتكلم الرّاس وقال يا راهب أىّ شيء تريد قال من أنت.
قال أنا ابن محمّد المصطفى وأنا ابن علىّ المرتضى ، وأنا ابن فاطمة الزّهراء وانا المقتول بكربلاء أنا المظلوم أنا العطشان ، فسكت فوضع الرّاهب وجهه على وجهه فقال لا أرفع وجهى عن وجهك ، حتّى تقول أنا شفيعك يوم القيمة ، فتكلّم الرّاس فقال ارجع الى دين جدّى محمّد صلىاللهعليهوآله ، فقال الرّاهب أشهد أن لا إله الّا الله وأشهد أن محمّدا رسول الله فقبل له الشفاعة فلمّا أصبحوا أخذوا منه الرّاس والدّراهم فلما بلغوا الوادى نظروا الدّراهم قد صارت حجارة (١).
١٩ ـ عنه قال فى أثر عن ابن عباس أن أمّ كلثوم قالت لحاجب ابن زياد ويلك هذه الألف درهم خذها إليك واجعل رأس الحسين أمامنا واجعلنا على الجمال وراء النّاس ليشتغل الناس بنظرهم الى رأس الحسين عنّا فاخذ الالف وقدّم الرأس فلمّا كان الغدا خرج الدّراهم وقد جعلها الله حجارة سودا مكتوب على أحد جانبيها (وَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ) وعلى الجانب الأخرى (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) (٢).
٢٠ ـ عنه ، عن تاريخ البلاذرى والطبرىّ انّ الحضرمية امرة خولى بن يزيد الأصبحى قالت وضع خولى رأس الحسين تحت إجانة فى الدار فو الله ما زلت أنظر
__________________
(١) المناقب : ٢ / ١٨٧.
(٢) المناقب : ٢ / ١٨٧.