فقال : أنا قاتل حسين ، فقال الحجاج بلاء حسن! ورجع سنان الى منزله فاعتقل لسانه وذهب عقله فكان يحدث فى مكانه (١).
٨٥ ـ عنه باسناده قال : حدثنا محمّد بن سعد ، أنبأنا محمّد بن عبد الله الأنصاري ، وعبد الملك بن عمر ، وأبو عامر العقدى ، أنبأنا قرة بن خالد أنبأنا أبو رجاء قال : لا تسبّوا عليّا يا لهفتا على أسهم رميته بهنّ يوم الجمل مع ذلك لقد قصرن ـ والحمد لله ، ثم قال : إنّ جار النا من بلهجيم جاءنا من الكوفة ، فقال : ألم تروا الى الفاسق بن الفاسق قتله الله يعنى الحسين بن على قال : فرماه الله بكوكبين فى عينيه فذهب بصره لعنه الله (٢).
٨٦ ـ عنه أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، أنبأنا أبو بكر الخطيب إملاء ، أنبأنا أبو العلاء الوراق وهو محمّد بن الحسن بن محمد ، أنبأنا بكار بن أحمد المقرى ، أنبأنا الحسين بن محمّد الأنصاري حدثني محمّد بن الحسين المدنى ، عن ابن السكين البصرى ، حدّثنى عمّ أبى زحر بن حصين ، أنبأنا اسماعيل بن داود بن أسد ، حدّثنى أبى عن مولى لبنى سلامة.
قال : كنّا فى ضيعتنا بالنهرين ونحن نتحدث باللّيل : ما أحد ممّن أعان على الحسين خرج من الدنيا حتّى يصيبه بلية ، قال : وكان معنا رجل من طى ، فقال الطائى : أنا ممّن أعان على قتل الحسين ، فما أصابنى إلّا خير! قال : وغشى السراج ، فقام الطائى يصلحه ، فعلقت النار فى سباحته ، فمرّ يعد ونحو الفرات فرمى بنفسه فى الماء فاتبعناه ، فجعل اذا انغمس فى الماء فرقت النار على الماء ، فاذا ظهر أخذته حتّى قتله (٣).
٨٧ ـ عنه أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندى ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ،
__________________
(١) ترجمة الامام الحسين : ٢٥٠.
(٢) ترجمة الامام الحسين : ٢٥٠.
(٣) ترجمة الامام الحسين : ٢٥٢.