تبتهل إلى الله فى اللعنة على قاتل الحسين وأمير المؤمنين عليهماالسلام وتسبّح عند رجليه ألف تسبيحة من تسبيح فاطمة الزهراء صلى الله عليها ، فان لم تقدر فمائه تسبيحة وتقول :
سبحان ذى العزّ الشاخ المنيف ، سبحان ذى الجلال والإكرام الفاخر العظيم ، سبحان ذى الملك الفاخر القديم ، سبحان ذى الملك الفاخر العظيم ، سبحان من لبس العزّ والجمال ، سبحان من تردّى بالنور والوقار ، سبحان من يرى أثر الرّمل فى الصفا ، وخفقان الطير فى الهواء ، سبحان من هو هكذا ولا هكذا غيره.
ثم صر إلى قبر علىّ بن الحسين فهو عند رجل الحسين فاذا وقفت عليه فقل : السلام عليك يا ابن رسول الله ورحمة الله وبركاته وابن خليفة رسول الله وابن بنت رسول الله ورحمة الله وبركاته مضاعفة كلّما طلعت شمس أو غربت السّلام عليك وعلى روحك وبدنك بأبى أنت وامّى مذبوح ومقتول من غير جرم ، بأبى أنت وأمي دمك المرتقى به الى حبيب الله ، بأبى أنت وأمّى من مقدّم بين يدى أبيك يحتسبك ويبكى عليك محترقا عليك قلبه يرفع دمك بكفّه إلى أعنان السّماء لا يرجع منه قطرة ولا تسكن عليك من أبيك زفرة ودّعك للفراق فمكانكما عند الله مع آبائك الماضين ومع أمهاتك فى الجنان منعمين ابرأ الى الله ممن قتلك وذبحك.
ثمّ انكبّ على القبر وضع يديك عليه وقل : سلام الله وسلام ملائكته المقرّبين وأنبيائه المرسلين وعباده الصالحين ، عليك يا مولاى وابن مولاى ورحمة الله وبركاته ، صلّى الله عليك وعلى عترتك وأهل بيتك وآبائك وأبنائك وأمهاتك الأخيار الأبرار الّذين أذهب الله عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا ، السّلام عليك يا ابن رسول الله وابن أمير المؤمنين وابن الحسين بن على ورحمة الله وبركاته ، لعن الله قاتلك ولعن الله من استخف بحقّكم وقتلكم ، لعن الله من بقى منهم