ومن مضى ، نفسى فداؤكم ولمضجعكم صلّى الله عليكم وسلم تسليما كثيرا.
ثم ضع خدّك على القبر وقل : صلى الله عليك يا أبا الحسن ثلاثا بأبى أنت وأمىّ أتيتك زائرا وافدا عائذا ممّا جنيت على نفسى واحتطبت على ظهرى أسأل الله وليك ووليّي أن يجعل حظّى من زيارتك عتق رقبتى من النّار ، وتدعو بما احببت.
ثمّ تدور من خلف الحسين إلى عند رأسه وصلّ عند رأسه ركعتين تقرأ فى الأولى يس وفى الثانية الحمد والرحمن ، وإن شئت صلّيت خلف القبر وعند رأسه أفضل ، فاذا فرغت فصلّ ما أحببت إلّا أنّ ركعتى الزيارة لا بدّ منها عند كلّ قبر فاذا فرغت من الصلاة فارفع يديك وقل.
اللهم أنّا أتيناه مؤمنين به مسلمة له معتصمين بحبله عارفين بحقّه مقرّين بفضله مستبصرين بضلالة من خالفه ، عارفين بالهدى ، الّذي هو عليه ، اللهم إنّى أشهدك وأشهد من حضر من ملائكتك انّى بهم مؤمن وإنّى بمن قتلهم كافر ، اللهم اجعل لما أقول بلسانى حقيقة فى قلبى وشريعة فى عملى اللهم اجعلنى ممّن له مع الحسين بن على قدم ثابت وأثبتنى فيمن استشهد معه.
اللهم العن الّذين بدّلوا نعمتك كفرا ، سبحانك يا حليم عمّا يعمل الظالمون فى الأرض تباركت وتعاليت يا عظيم ترى عظيم الجرم من عبادك فلا تعجل عليهم تعاليت يا كريم أنت شاهد غير غائب وعالم بما أوتى الى أهل صفوتك وأحبّائك من الأمر الّذي لا تحمله سماء ولا أرض ولو شئت لانتقمت منهم ولكنّك ذو أناة.
قد امهلت الّذين اجتروا عليك وعلى رسولك وحبيبك فاسكنتهم أرضك وغذوتهم بنعمتك إلى أجل هم بالغوه ووقت هم صائرون إليه ليستكملوا العمل الّذي قدرت والأجل الّذي أجلت لتحذرهم فى محيط ووثاق ونار جهنّم وحميم وغساق والضريع والإحراق والأغلال والأوثاق وغسلين وزقوم وصديد مع