فنزع الله ملكهم ، وقتل هشام زيد بن علىّ فنزع الله ملكه ، وقتل الوليد يحيى بن زيد فنزع الله ملكه ، على قتله ذرّيّة رسول الله صلىاللهعليهوآله عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين(١).
٢٥ ـ المفيد ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن على بن موسى ، قال حدثنا أبى ، قال حدثنا علىّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن ابن أبى عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبى عبد الله جعفر بن محمّد عليهماالسلام : إذا كان يوم القيامة جمع الله الأوّلين والآخرين فى صعيد واحد فينادى مناد غضّوا أبصاركم ونكسوا رءوسكم حتّى تجوز فاطمة بنت محمّد صلىاللهعليهوآله الصراط قال فتغضّ الخلائق أبصارهم فتأتى فاطمة عليهاالسلام على نجيب من نجب الجنّة يشيعها سبعون ألف ملك فتقف موقفا شريفا من مواقف القيامة.
ثمّ تنزل عن نجيبها فتأخذ قميص الحسين بن على بيدها مضمّخا بدمه وتقول يا ربّ هذا قميص ولدى وقد علمت ما صنع به فيأتيها النداء من قبل الله عزوجل يا فاطمة لك عندى الرضا فتقول يا ربّ انتصر لى من قاتله ، فيأمر الله تعالى عنقا من النار فتخرج من جهنّم فتلتقط قتلة الحسين بن على عليهماالسلام كما يلتقط الطير الحبّ ثمّ يعود العنق بهم الى النار فيعذبون فيها بأنواع العذاب ثمّ تركب فاطمة عليهاالسلام نجيبها حتّى تدخل الجنّة ومعها الملائكة المشيعون لها وذرّيّتها بين يديها وأوليائهم من الناس عن يمينها وشمالها (٢).
٢٦ ـ أبو جعفر الطبرى الامامى باسناده ، عن محمّد بن سليمان قال : حدّثنا عمر ، قال لمّا خفنا أيّام الحجاج خرج نفر منا من الكوفة مشرّدين وخرجت معهم فصرنا إلى كربلاء وليس بها موضع نسكنه فبيننا كوخا على شاطئ الفرات وقلنا نأوى إليه فبينا نحن فيه إذ جاءنا رجل غريب منقطع به فلمّا غربت الشمس وأظلم
__________________
(١) عقاب الاعمال : ٢٦١.
(٢) أمالي المفيد : ٨٤.