ترفعها لكلّ علّة فانّها تكون مثل ما رأيت (١).
٦٩ ـ أبو جعفر الطبرى الامامى باسناده ، عن عبد الله بن حماد الأنصاري ، عن زيد بن أسامة قال كنت فى جماعة من عصابتنا بحضرة سيّدنا الصادق عليهالسلام فأقبل علينا أبو عبد الله عليهالسلام فقال : إنّ الله تعالى جعل تربة جدّى الحسين عليهالسلام شفاء من كلّ داء وأمانا من كلّ سوء وخوف فاذا تناولها أحدكم فليقبلها وليضعها على عينيه وليمرّها على ساير جسده وليقل :
اللهمّ بحق هذه التربة وبحقّ من حلّ بها وثوى فيها وبحقّ أبيه وامّه وأخيه والأئمّة من ولده وبحقّ الملائكة الحافين به إلّا جعلتها شفاء من كلّ داء وبرءا من كلّ مرض ونجاة من كلّ آفة وحرزا ممّا أخاف وأحذر ، ثمّ ليستعملها قال : أسامة فأنا استعملتها من دهرى الأطول كما قال ووصف أبو عبد الله فما رأيت بحمد الله مكروها (٢).
٧٠ ـ روى الطبرسى باسناده ، عن محمّد بن مسلم ، عن السيّدين الباقر والصادق عليهماالسلام قال : سمعتهما يقولان : إنّ الله تعالى عوض الحسين عليهالسلام من قتله أن جعل الإمامة فى ذرّيّته والشفاء فى تربته وإجابة الدعاء عند قبره ولا تعدّ أيّام زائره جاثيا وراجعا من عمره ، قال محمّد بن مسلم : فقلت لأبى عبد الله : هذه الخلال تنال بالحسين قال : نعم فى نفسه ، قال : إنّ الله تعالى ألحقه بالنبىّ فكان معه فى درجته ومنزلته ، ثمّ تلا أبو عبد الله عليهالسلام (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) (٣)
__________________
(١) بحار الانوار : ١٠١ / ١٣٨.
(٢) بشارة المصطفى : ٢٦٨.
(٣) اعلام الورى : ٢١٩.