قال لى : استعمل هذه يا جابر ، فاستعملتها فعوفيت لوقتى ، فقلت : يا مولاى ما هذه التي استعملتها فعوفيت لوقتى؟
قال : هذه الّتي ذكرت أنها لم تنجح فيك شيئا ، فقلت : والله يا مولاى ما كذبت فيها ولكن قلت : لعلّ عندك علما فأتعلّمه منك فيكون أحبّ إلىّ ممّا طلعت عليه الشمس ، فقال لى : إذا أردت أن تأخذ من التربة فتعمّد لها آخر اللّيل واغتسل لها بماء القراح والبس أطهر أطهارك وتطيّب بسعد وادخل فقف عند الرأس فصلّ أربع ركعات تقرأ فى الأولى الحمد وإحدى عشر مرّة قل يا أيّها الكافرون ، وفى الثانية الحمد مرّة وإحدى عشر مرّة إنّا أنزلناه فى ليلة القدر ، وتقنت فتقول فى قنوتك.
لا إله إلّا الله حقّا حقّا ، لا إله إلّا الله عبوديّة ورقّا ، لا إله الّا الله وحده وحده أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ، سبحان الله مالك السموات وما فيهنّ وما بينهنّ ، سبحان الله ذى العرش العظيم ، والحمد لله ربّ العالمين ، ثمّ تركع وتسجد وتصلّى ركعتين اخراوين وتقرأ فى الأولى الحمد وإحدى عشر مرّة قل هو الله أحد ، وفى الثانية الحمد مرّة وإحدى عشر مرّة إذا جاء نصر الله والفتح ، وتقنت كما قنت فى الأوّلين ، ثمّ تسجد سجدة الشكر وتقول ألف مرّة ، شكرا ، ثمّ تقوم وتتعلّق بالتربة وتقول :
يا مولاى يا ابن رسول الله إنّى آخذ من تربتك باذنك ، اللهمّ فاجعلها شفاء من كلّ داء ، وعزّا من كلّ ذلّ وأمنا من كلّ خوف ، وغنى من كلّ فقر لى ولجميع المؤمنين والمؤمنات ، وتأخذ بثلاث أصابع ثلاث مرّات وتدعها فى خرقة نظيفة أو قارورة زجاج ، وتختمها بخاتم عقيق عليه «ما شاء الله لا قوّة إلّا بالله أستغفر الله» فاذا علم الله منك صدق النيّة لم يصعد معك فى الثلاث قبضات إلّا سبعة مثاقيل و