وقفة مع بعض خصوصيات السورة
سبب تسميتها التوبة
لقد انطلقت الأسماء القرآنية للسور ، من خلال الحديث في بعض آياتها عن موضوع معيّن ، قد تكون له أهميته في حركة الفكرة في السورة ، أو في شخصية بارزة ذات تأثير في تاريخ الدعوة ، أو في تاريخ الحياة ، أو في غير ذلك من الأمور التي يراد إثارة الاهتمام بها ، لتحقيق هدف معيّن ، أو حالة معيّنة.
وفي هذه السورة ، كانت التوبة هدفا قرآنيا في كل ما أثير فيها من مواضيع تتعلق بالموقف الحاسم من المشركين وأهل الكتاب والمنافقين والمنحرفين عن بعض خطوط المسيرة ، لأنها تؤكد في ذلك كله على موقف الرفض لكل هذه الفئات ، على أساس الرفض للخطوط المضادة أو المنحرفة أو القلقة التي يمثلها خط السير لديها ، مما يوحي لها بضرورة التراجع عن ذلك ، إلى خط الإيمان والإسلام ، خط الاستقامة والاتّزان ، وبذلك كانت آيات السورة دعوة إلى التوبة ، بشكل غير مباشر
وقد ذكرت فيها التوبة في أكثر من آية ، في ما تحدث الله به عن التائبين