بطريقة مباشرة ، أو بأسلوب الخداع والتضليل واللف والدوران ، وذلك هو الموقف الحاسم الذي يمثّله الخط الإيمانيّ المتحرك في حياة الإنسان ، الذي يرفض في الفكر والموقف كل ما هو غير إسلامي ، وذلك للتأكيد على الخطوط الفاصلة التي تميّز المسلم عن غيره في فكر الحياة وحركتها.
* * *
هل هي سورة مستقلة؟
قال بعضهم إنها امتداد لسورة الأنفال ، وبذلك علّل عدم ذكر البسملة في أولها كما هو نهج بقية السور ، ولكن الظاهر أنها سورة مستقلة ، لأن التنظيم القرآني للسور الذي تلقّاه المسلمون يدا بيد ، اعتبرها سورة واحدة ، وليست جزءا من سورة ، كما أن دراسة النظم القرآني للسورتين يوحي بذلك ، أما إهمال البسملة فيها ، فله حديث آخر وتفسير آخر.
* * *
لماذا تركت البسملة في بدايتها؟
لم يرد للبسملة ذكر في بداية السورة ، وربما كان السبب في ذلك ، أنها كانت إعلانا للبراءة والقطيعة والحرب في بعض المجالات ، ولعل من الطبيعي أن البسملة في معناها الذي يوحي بالرحمة ، لا تتناسب مع ذلك كله ، فكان المناسب إهمالها ، والله العالم.
* * *