قد تكفّل بالرزق لعباده ، فإذا أغلق عنهم بابا فسوف يفتح لهم أبوابا أخرى في ما قدّره للحياة من التوازن الاقتصادي الذي يريد فيه أن يجمع للناس الجانب الروحي والفكري من الحياة بالإضافة إلى الجانب المادي ، ليحصلوا على النتائج الإيجابية للواقع من جميع الجوانب. وهذا هو الذي يجب أن يدخلوه في حساباتهم عند ما يتحدثون عن موازين الربح والخسارة في الأشياء ، فلا يعتقدوا من بعض القيود التي يفرضها الله عليهم في تجارتهم ، أو التي يحدّد لهم فيها علاقاتهم بالآخرين وبالأوضاع العامة من حولهم (فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شاءَ) من خلال ما يفتحه لكم من مجالات جديدة للرزق والعمل (إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ) بما يصلح أموركم ويفسدها (حَكِيمٌ) بما يخطط لحياتكم من تشريعات ، وما يخلقه لكم من أوضاع متنوعة متصلة بحركة حياتكم في الداخل والخارج.
* * *