عن الحق في الاعتقاد إلى الباطل.
(أَحْبارَهُمْ) : الحبر : العالم.
(وَرُهْبانَهُمْ) : الراهب : العابد. وقد كثر استعماله على متنسكي النصارى.
(سُبْحانَهُ) : بمعنى تنزيهه.
* * *
الانحراف في عقيدة اليهود والنصارى
وهذا نموذج من نماذج الانحراف في التصور للعقيدة الإلهية لدى أهل الكتاب ، في ما كان يتحرك به الانحراف لديهم في بعض مجتمعاتهم أو كلها ، انطلاقا من حالة التقديس للشخص العظيم من خلال ما يظهره الله على يديه من معجزات خارقة للعادة ، ليؤكد بذلك عنصر التحدّي للقوى المضادّة ، كما حدث في شأن عيسى ابن مريم عليهالسلام ، أو في ما يقوم به من أعمال بطوليّة كبيرة من أجل إنقاذ شعبه كما حدث في شأن عزرا الذي يقال إنه جدد دين اليهود وجمع أسفار التوراة وكتبها بعد ما افتقدت في حملة بخت نصر ملك بابل الذي فتح بلادهم وخرّب هيكلهم وأحرق كتبهم وقتل رجالهم وسبى نساءهم وذراريهم والباقين من ضعفائهم وسيّرهم معه إلى بابل ، فبقوا هنالك ما يقرب من قرن ، ثم لما فتح «كورش» ملك إيران بابل شفع لهم عنده عزرا وكان ذا وجه عنده ، فأجاز له أن يعيدهم إلى بلادهم وأن يكتب لهم التوراة ثانيا بعد ما افتقدوا نسخها ، وكان ذلك في حدود سنة ٤٧٥ قبل الميلاد. فكان هذا العمل الكبير الذي قام به مدعاة لأن يكون له المقام الكبير والمنزلة العظيمة عندهم ، بالمستوى الذي يوحي لهم بأن ذلك فوق طاقة البشر ، أو بأنه