الضاغطة ، في مجال ردّ التحديات والدفاع عن حرّية الدعوة في الوصول إلى كل مكان في العالم. وبهذا استطاع المسلمون ، من خلال الدعوة والجهاد ، أن يصلوا بالإسلام إلى الآفاق التي وصلها ، عند ما أخذوا بالأسباب العملية في ذلك كله ، ثمّ توقفوا وتراجعوا ، عند ما فرضت عليهم ذهنيّة التخلف أن يتركوا الدعوة ويتخلفوا عن حركة الجهاد ، ليستريحوا إلى أمجاد الماضي وأحلام المستقبل ، في عمليّة استرخاء كسول ، تنتظر النصر من الله من دون أن تملك وسائله العملية ، مما يتنافى مع سنة الله في الكون التي انطلقت من أجل أن تربط النتائج بمقدماتها ، والمسبّبات بأسبابها.
وهكذا نجد أنّنا عند ما نتحرك في اتجاه الدعوة لتغيير الفكر الإنساني على صورة الدين الحق ، فإننا نتحرك في خط إرادة الله ، تماما كما هو الحال عند ما نتحرك في اتجاه خطّ الجهاد من أجل مواجهة التحدّيات المضادّة من جهة ، ومن أجل تحقيق المبادئ العامة لهذا الدين ، في حركة العدل والحرية للشعوب ، من جهة أخرى. إنها الإرادة الدائمة التي توحي بأن النتائج ستتحقق في الساحة العامة للحياة ، عند ما ينطلق العاملون على أساس تحقيق المقدمات ، ليكون النصر للإسلام ـ الدين الحق ـ بإذن الله.
* * *