وفرقة بروتستنت بأدلة واضحة أنه ليس إلهاميّا. فمن شاء فلينظر في كتب الفرقتين المذكورتين. وكتاب القضاة ليس إلهاميّا على قول من قال إنه تصنيف فينحاس ، وكذا على قول من قال إنه تصنيف حزقيا. وكتاب راعوث ليس إلهاميّا على قول من قال إنه تصنيف حزقيا ، وكذا على قول طابعي البيبل المطبوع سنة ١٨١٩ في أستاربرك. وكتاب نحميا على المذهب المختار ليس إلهاميّا ، سيما ستّا وعشرين آية من أول الباب الثاني عشر من هذا الكتاب. وكتاب أيوب ليس إلهاميّا على قول ربّ مماني ديز وميكانيس وسيملر وأستاك وتهويد. وروى الإمام الأعظم لفرقة بروتستنت لوطر ، وعلى قول من قال إنه من تصنيف أليهو أو رجل من آله أو رجل مجهول الاسم. والباب الثلاثون والباب الحادي والثلاثون من كتاب أمثال سليمان ليسا بإلهاميين. والجامعة على قول علماء تلميودي ليس إلهاميّا. وكتاب نشيد الانشاد على قول تهيودور وسيمن وليكرك ووستن وسملر وكاستيليو ليس إلهاميّا. وسبعة وعشرون بابا من كتاب أشعياء ليست إلهاميّة على قول الفاضل أستاهلن الجرمني. وإنجيل متّى ، على قول القدماء وجمهور العلماء المتأخرين الذين قالوا إنه كان باللسان العبراني والحروف العبرانية ففقد والموجود الآن ترجمته ، ليس إلهاميّا ، وإنجيل يوحنّا على قول أستائدلن والمحقّق برطشنيدر ليس إلهاميّا. والباب الأخير منه على قول المحقّق كروتيس ليس إلهاميّا. وجميع رسائل يوحنّا ليست إلهاميّة على قول المحقّق برطشنيدر وقول فرقة الوجين. والرسالة الثانية لبطرس ورسالة يهودا ورسالة يعقوب والرسالة الثانية والثالثة ليوحنّا ومشاهدات يوحنّا ليست إلهاميّة على قول الأكبر ، كما عرفت في الفصل الثاني من هذا الباب.
الخامس : قال هورن في الصفحة ١٣١ من المجلد الأول من تفسيره المطبوع سنة ١٨٢٢ : «إن سلّمنا أن بعض كتب الأنبياء فقدت ، فقلنا إن هذه الكتب ما كانت مكتوبة بالإلهام ، وأثبت كستائن بالدليل القوي هذا الأمر ، وقال إنه وجد ذكر كثير من الأشياء في كتب تواريخ ملوك يهودا وإسرائيل ، ولم تبين هذه الأشياء فيها ، بل أحيل بيانها إلى كتب الأنبياء الآخرين. وفي بعض المواضع ذكر أسماء هؤلاء الأنبياء أيضا ، ولا توجد هذه الكتب في هذا القانون الذي يعتقده كنيسة الله واجب التسليم. وما قدر أن يبيّن سببه ، غير أن الأنبياء الذين يلهمهم الروح القدس الأشياء العظيمة في المذهب تحريرهم على قسمين : قسم على طريقة المؤرّخين المتديّنين ، يعني بلا إلهام ، وقسم بالإلهام. وبين القسمين فرق ، بأن الأول منسوب إليهم ، والثاني إلى الله. وكان المقصود من الأول زيادة علمنا ، ومن الثاني سند الملّة والشريعة». انتهى. ثم قال في الصفحة ١٣٣ من المجلد الأول في سبب فقدان سفر حروف الربّ الذي جاء ذكره في الآية الرابعة عشر من الباب الحادي والعشرين من سفر العدد : «إن