لفظ مفردات اللغة بسائر الفنون ، ثم اعترض عليه. وفرقة كاتلك يقولون : إن التحريف في مثل هذه الأمور عادة فرقة بروتستنت. نقل وارد كاتلك في كتابه «أنه وصل عرض حال من فرقة بروتستنت إلى السلطان جيمس الأول بهذا المضمون أن الزبورات التي هي داخلة في كتاب صلواتنا مخالف للعبري بالزيادة والنقصان والتبديل في مائتي ٢٠٠ موضع تخمينا». انتهى. وقال طامس أنككلس كاتلك في الصفحة ١٧٦ و ١٧٧ من كتابه المسمّى بمرآة الصدق وهو بلسان أردو وطبع سنة ١٨٥١ : «إن نظرتم إلى الزبور الرابع عشر فقط الذي هو موجود في كتاب الصلوات العامّ الذي يظهر عليه علماء بروتستنت رضاهم وقبولهم بالحلف ، ثم طالعتم هذا الزبور في الكتاب المقدس لبروتستنت ، لوجدتم أن أربع آيات في كتاب الصلوات ناقصة بالقياس إلى الكتاب المقدس. لكن هذه الآيات إن كانت من كلام الله فلم تركوها؟ وإن لم تكن من كلام الله فلم لم يظهروا عدم صدقها في كتاب الصلوات؟ والحقّ الصريح أن البروتستنتيين حرّفوا كلام الله وهذا الخبر الذي عن الأمر المستقبل إما بالزيادة أو بالنقصان». انتهى. فإسقاط لفظ (بعضي أزيشان) أهون من إسقاط أربع آيات في الزبور الواحد. وكذا تبديل لفظ (مفردات اللغة) أهون من التحريف في مائتي ٢٠٠ موضع من كتاب الزبور.
القول السادس : في الصفحة ٥٤ في الفصل السادس من الباب الأول من ميزان الحق هكذا : «واعتقادنا في النبيّ هذا أن الأنبياء والحواريين وإن كانوا قابلي السّهو والنسيان في جميع الأمور لكنهم معصومون في التبليغ والتحرير». انتهى. وهذا أيضا غلط كما سيظهر في الفصل الثالث من الباب الأول ، وفي الباب الثالث عشر من سفر الملوك الأول في حال النبيّ الذي جاء بأمر الله من يهودا إلى يوربعام ، ثم رجع إلى يهودا بعد ما أخبر بأن المذبح الذي بناه يوربعام ، يهدمه السلطان يوشيا الذي يكون من أولاد داود عليهالسلام. وقع هكذا : «١١ وكان في بيت إيل شيخا نبيّا أتاه بنوه وأخبروه بكل ما صنع رجل الله في ذلك اليوم إلخ ١٢ فقال لهم أبوهم : أيّ طريق أخذ؟ فدلّه بنوه على الطريق الذي أخذ رجل الله إلخ ١٣ فقال لبنيه : أسرجوا لي الحمار ، فأسرجوا له الحمار وركبه ١٤ ولحق رجل الله فوجده جالسا تحت شجرة البطم إلخ ١٥ قال له : مرّ معي إلى بيتي لتأكل خبزا ١٦ قال : لا أقدر أن أرجع وأدخل معك ولا آكل طعاما ولا أشرب ماء في هذه البلاد ١٧ لأن الملك قال لي : يقول الرب قائلا : لا تأكل طعاما ولا تشرب ماء هنالك ولا ترجع من الطريق التي جئت منها ١٨ قال له : أنا أيضا نبيّ مثلك وقد قال لي الملاك عن قول الربّ قائلا : ردّه معك إلى بيتك ويأكل طعاما ويشرب ماء فكذب له وخدعه ١٩ فرجع معه وأكل طعاما وشرب ماء في منزله ٢٠ فبينما هما على المائدة كان قول الربّ إلى النبيّ الذي ردّه ٢١ فدعا إلى الرجل الذي جاء من يهودا وقال له : هكذا يقول الربّ إنك خالفت قول فم الربّ ولم تحفظ ما أمرك به الله ربّك ٢٢ ورجعت