من اللّعن والمرورة ، وأقدامهم مسرعة لسفك الدم والتّهلكة والشقاء في طرقهم ، ولم يعرفوا طريق السلامة وخوف الله ليس بموجود أمام أعينهم». انتهت. ولا توجد هذه العبارة في النسخة العبرانية ، بل توجد في رسالة بولس إلى أهل رومية. فلا تخلوا إما أسقطها اليهود من العبرانية فهذا هو التحريف بالنقصان ، وإما زادها المسيحيون في تراجمهم لإصلاح كلام مقدسهم بولس وهذا هو التحريف بالزيادة. فأحد التحريفين لازم قطعا. قال آدم كلارك في ذيل شرح الآية المذكورة من الزبور : «وقع بعد هذه الآية في النسخة وآيتكانوس من ترجمة أتهيوبك والترجمة العربية ستّ آيات توجد في الباب الثالث من رسالة بولس إلى أهل رومية من الآية الثالثة عشر إلى الثامنة عشر». انتهى.
الشاهد الرابع عشر : الآية الخامسة من الباب الأربعين من كتاب أشعياء في العبرانية هكذا : «ويظهر جلال الربّ ويرى كل بشر معا قال له فم الربّ». وفي الترجمة اليونانية هكذا : «يظهر جلال الربّ ويرى كل بشر معا نجاة إلهنا لأن فم الربّ قاله». قال آدم كلارك في الصفحة ٧٨٥ من المجلد الرابع من تفسيره بعد ما نقل عبارة الترجمة اليونانية : «ظنّي بأن هذه العبارة هي الأصل. ثم قال : وهذا السقوط في المتن العبراني قديم جدا ، متقدّم على الترجمة الجالدية واللّاطينية والسريانية ، وتوجد هذه العبارة في كل نسخة من الترجمة اليونانية ، وسلّمها لوقا في الآية السادسة من الباب الثالث. وعندي نسخة واحدة قديمة جدا سقطت منها هذه الآية كلها». انتهى. وقال هورن في الباب الثامن من الحصة الأولى من المجلد الثاني من تفسيره : «كتب لوقا في الآية السادسة من الباب الثالث مطابقا لما في الترجمة اليونانية ، ويعلم لوتهه أن هذه العبارة الصحيحة هي الصحيحة فأدخلها في ترجمته لكتاب أشعياء». انتهى. وقال جامعو تفسير هنري واسكات : «فلتزد هذه الألفاظ نجاة إلهنا بعد لفظ يرى ، انظروا الآية العاشرة من الباب الثاني والخمسين والترجمة اليونانية». انتهى.
فالمتن العبراني محرّف بالنقصان ، باعتراف هؤلاء المفسّرين. وهذا التحريف قديم جدا باعتراف آدم كلارك.
الشاهد الخامس عشر : قال آدم كلارك في ذيل شرح الآية الخامسة من الباب الرابع والستّين من كتاب أشعياء : «اعتقادي أنه وقع النقصان من غلط الكاتب. وهذا التحريف قديم جدا لأن المترجمين المتقدمين لم يقدروا على بيان معنى الآية بيانا حسنا ، كما لم يقدر عليه المتأخّرون منهم».
الشاهد السادس عشر : قال هورن في الصفحة ٤٧٧ من المجلد الرابع من تفسيره : «سقطت آية تامّة ما بين الآية الثالثة والثلاثين والرابعة والثلاثين من الباب الحادي والعشرين