دانيال الرسول أنه يمضي من رجوع بني إسرائيل عن بابل إلى مجيء المسيح المدة بالقدر المذكور». وهذا أيضا غلط كما ستعرفه في الفصل الثالث من الباب الأول ، على أن هذا القول غير صحيح بالنظر إلى تحقيقه أيضا ، وإن فرضنا أن اليهود أقاموا في بابل سبعين سنة ثم أطلقوا ، أنه صرّح في الصفحة ٦٠ : «أن أسر اليهود كان قبل ميلاد المسيح بستمائة سنة فإذا أسقطنا سبعين من ستمائة يبقى خمسمائة وثلاثون فتكون المدة من الإطلاق إلى ظهور المسيح بهذا القدر لا بقدر أربعمائة وتسعين سنة».
القول التاسع : في الصفحة ١٠٠ في الفصل الثالث من الباب الثاني : «أخبر الله داود الرسول أن هذا المخلّص يظهر من أولادك وتكون سلطنته إلى الأبد ، كما هو مصرّح في الآية الثانية عشر والثالثة عشر من الفصل السابع من سفر صموئيل الثاني» والتمسّك بهاتين الآيتين غلط ، كما ستعرف مفصّلا في الفصل الثالث من الباب الأول.
القول العاشر : في الصفحة ١٠١ في الفصل الثالث من الباب الثاني هكذا : «علم مكان ولادة هذا المخلّص في الآية الثانية من الفصل الخامس من كتاب ميخا الرسول هكذا : وأنت يا بيت لحم أفراثا وإن كنت صغيرا في ألوف يهودا لكن منك يخرج لي الذي هو يكون سلطانا في إسرائيل وخروجه من البدي منذ أيام الأزل». انتهى. وهذه العبارة محرّفة كما حقّق محقّقهم المشهور هورن ، كما ستعرف في الشاهد الثالث والعشرين من المقصد الأول من الباب الثاني ، ومخالفة للآية السادسة من الباب الثاني من إنجيل متّى. فيلزم على القسّيس إما أن يعترف بتحريف عبارة ميخا ، كما اعترف محقّقهم المشهور ، أو يعترف بتحريف عبارة الإنجيل. وهو يتحاشى عن إقراره عند العوّام. وفي صورة الإقرار : يلزم عليه في الصورة الأولى أنه كيف تمسّك بالعبارة المحرّفة ، وفي الصورتين أن يبيّن من حرّف ومتى حرّف ولما ذا حرّف؟ ، أحصل له شيء من المناصب الدنيوية أو شيء من ثواب الآخرة ، كما هو يسأل أهل الإسلام ، ويقول : إن هذا البيان دين عليهم ، وهم بفضل الله براء من هذا الدين ، كما فصّل في الإعجاز العيسوي وإزالة الشكوك ومعدل اعوجاج الميزان وهذا الكتاب.
القول الحادي عشر : في الصفحة المذكورة : «إن هذا المخلّص يتولّد من العذراء كما قال أشعيا في الآية الرابعة عشر من الفصل السابع». والتمسّك بهذا أيضا غلط بلا شبهة كما ستعرف في بيان الغلط الخمسين من الفصل الثالث من الباب الأول ، وستعرف هناك أيضا ان ما ادّعى جناب القسّيس في الصفحة ١٣٠ من كتابه حلّ الإشكال (أنه لا معنى للفظ علماء الا العذراء) غلط أيضا.
القول الثاني عشر : نقل القسّيس النبيل من الزبور الثاني والعشرين عبارة من الصفحة