الحيّات والأفاعي ، كيف تهربون من دينونة جهنم؟ ويظهر قبائحهم على رءوس الأشهاد حتى شكا بعضهم بأنك تشتمنا ، كما هو مصرّح به في الباب الثالث والعشرين من إنجيل متّى ، والحادي عشر من إنجيل لوقا. وأمثال هذا مذكورة في المواضع الأخر من الإنجيل أيضا. فكيف يظنّ بالمسيح عليهالسلام أن يترك بيان العقيدة التي هي مدار النجاة لأجل خوفهم؟ حاشا ثم حاشا أن يكون جنابه هكذا. وعلم من كلامه أن المسيح عليهالسلام ما بيّن هذه المسألة عند اليهود قطّ إلّا بطريق الألغاز ، وأنهم كانوا ينكرون هذه العقيدة أشدّ الإنكار حتى أرادوا رجمه مرارا على البيان الإلغازي.