هور الطور الذي في أقصى أرض أدوم ٣٨ ثم صعد هارون الحبر إلى هور الجبل عن أمر الرب ، فمات هناك في سنة أربعين من خروج بني إسرائيل من مصر في الشهر الخامس في اليوم الأول من الشهر ٣٩ وهارون يومئذ ابن مائة وثلاث وعشرين سنة ٤٠ وسمع الكنعاني ملك غارد الذي كان يسكن التيمن في أرض كنعان أن جاء بنو إسرائيل ٤١ ثم ارتحلوا من هور الطور ونزلوا في صلمونا ٤٢ وارتحلوا من ثم وأتوا فينون». إلخ. ونقل آدم كلارك في الصفحة ٧٧٩ و ٧٨٠ من المجلد الأول من تفسيره في شرح الباب العاشر من كتاب الاستثناء تقرير كني كات في غاية الاطناب وخلاصته : «أن عبارة المتن السامري صحيحة ، وعبارة العبري غلط ، وأربع آيات ما بين الآية الخامسة والعاشرة أعني الآية السادسة إلى التاسعة هاهنا أجنبية محضة ، لو أسقطت ارتبط جميع العبارة ارتباطا حسنا. فهذه الآيات الأربع كتبت من غلط الكاتب هاهنا. وكانت من الباب الثاني من كتاب الاستثناء». انتهى. وبعد نقل هذا التقرير أظهر رضاه عليه وقال : «لا يعجل في إنكار هذا التقرير». أقول : يدل على إلحاقية الآيات الأربع الجملة الأخيرة التي توجد في آخر الآية الثامنة.
الاختلاف التاسع عشر : الآية الخامسة من الباب الثاني والثلاثين من كتاب الاستثناء في العبرانية هكذا : «هم أخربوا نفوسهم ، عيبهم ليس عيبا يكون على أبنائه ، هم الجيل الأعوج المتعسف». وفي اليونانية والسامرية هكذا : «أخربوهم ليسوا له هم أبناء الغلط والعيب». وفي تفسير هنري واسكات : «هذه العبارة أقرب إلى الأصل». انتهى. وقال المفسّر هارسلي في الصفحة ٢١٥ من المجلد الأول هكذا : «فلتقرأ هذه الآية على وفق السامرية واليونانية. وهينولي كينت وكني كات والمتن العبري محرّف هاهنا». انتهى. وهذه الآية في الترجمة العربية المطبوعة سنة ١٨٣١ وسنة ١٨٤٤ وسنة ١٨٤٨ هكذا : «أخطوا إليه وهو بريء من أبناء القبائح أيها الجيل الأعوج الملتوي».
الاختلاف العشرون : الآية الثانية من الباب العشرين من سفر التكوين في العبرانية هكذا : «وقال عن سارة امرأته أنها أختي ووجه أبي ملك ملك جرارا وأخذها». وفي تفسير هنري واسكات أن هذه الآية في اليونانية هكذا : «وقال عن سارة امرأته أنها أختي ، لأنه كان خائفا من أن يقول أنها امرأته ظانا أن أهل البلدة يقتلونه بسببها ، فوجه أبي ملك سلطان فلسطين أناسا وأخذها». انتهى. فهذه العبارة (لأنه كان خائفا من أن يقول أنها امرأته ظانا أن أهل البلدة يقتلونه بسببها) لا توجد في العبرانية.
الاختلاف الحادي والعشرون : توجد في الباب الثلاثين من سفر التكوين بعد الآية السادسة والثلاثين هذه العبارة في السامرية : «وقال ملك الرب ليعقوب : يا يعقوب. فقال : لبيك. قال الملك : ارفع طرفك وانظر إلى التيوس والفحول التي تضرب النعاج والمعز ، فإنهم