عليه. على أن قوله تعالى (لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ) ليس بمنسوخ. وقد عرفت الجواب عن الاختلاف الثاني في الأمر السابع من مقدمة الكتاب. وظهر لك هناك أن القولين المذكورين لا يدلان على أن عيسى ابن مريم ليس من جنس البشر ، وفهم هذا المعنى وهم صرف وظنّ فاسد. والعجب من هؤلاء العقلاء أنهم لا يرون الاختلافات والأغلاط التي وقعت في كتبهم ، كما علمت بعضا منها في الفصل الثالث من الباب الأول.