وأكلوا وشربوا معه. أقول أولا : ان الجملة الأخيرة بحسب الظاهر تدل على أنهم أكلوا الله وشربوه ، لكن المقصود لعلّه ما فهمه المعترضون. وثانيا : أن إله بني إسرائيل ـ والعياذ بالله ـ كان على صورة آلهة مشركي الهند مثل رامجندر وكرشن لأن ألوانهم على ما صرّح به في كتبهم على لون السماء.
٤٣ ـ في الآية السادسة عشر من الباب السادس من الرسالة الأولى إلى تيموثاوس هكذا : «الذي لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه». وفي الباب الرابع من المشاهدات أن يوحنا رآه جالسا على العرش ، وكان الجالس في المنظر شبه حجر اليشب والعقيق.
٤٤ ـ الآية السابعة والثلاثون من الباب الخامس من إنجيل يوحنا قول يسوع في خطاب اليهود هكذا : «لم تسمعوا صوته قط ولا أبصرتم هيئته». وقد علمت حال رؤية الله في المثال السابق ، بقي حال سماع صوته. في الآية الرابعة والعشرين من الباب الخامس من سفر الاستثناء هكذا : «قد أرانا الرب إلهنا مجده وعظمته وسمعنا صوته من وسط النار».
٤٥ ـ في الآية الرابعة والعشرين من الباب الرابع من إنجيل يوحنا هكذا «الله روح». وفي الآية التاسعة والثلاثين من الباب الرابع والعشرين من إنجيل لوقا هكذا : «إن الروح ليس له لحم وعظام». ويعلم من هاتين العبارتين أن الله ليس له لحم وعظام. وقد ثبت له في كتبهم كل عضو من الرأس إلى الرجل. ونقول أمثلة لإثبات هذه الأعضاء ، وقد عرفتها في مقدمة الباب الرابع. ثم قالوا استهزاء لم يعلم إلى الآن أنه بستاني أم بناء أو خزاف أو خياط أو جراح أو حلاق أو قابلة أو جزار أو فلاح أو تاجر أو غيره ، لأن أقوال كتبهم مضطربة. في الآية الثامنة من الباب الثاني من سفر التكوين هكذا : «وغرس الرب الإله فردوس النعيم من البدء» فيعلم منه أنه بستاني. وكذا يعلم من الآية التاسعة عشر من الباب الحادي والأربعين من كتاب أشعيا وفي الآية الخامسة والثلاثين من الباب الثاني من سفر صموئيل الأول هكذا : «وبنى له بيتا أمينا». وهكذا في الآية ١١ و ٢٧ من الباب السابع من سفر صموئيل الثاني والآية ٣٨ من الباب الحادي عشر من سفر الملوك الأول والآية ١ من الزبور ١٢٧ ، ويعلم من هذه الآيات أنه بناء. والآية الثامنة من الباب الرابع والستين من كتاب أشعيا هكذا : «والآن يا رب أنت أبونا ونحن الطين وأنت جابلنا ونحن جميعا أعمال يديك». فيعلم منها أنه خزاف. والآية الحادية والعشرون من الباب الثالث من سفر التكوين هكذا : «وصنع الرب الإله لآدم وزوجته ثيابا من جلود وألبسهما». فيعلم أنه خياط. وفي الآية ١٧ من الباب الثلاثين من كتاب أرميا هكذا : «أشفي جرحك». فيعلم أنه جرّاح. والآية العشرون من الباب السابع من كتاب أشعيا هكذا : «في ذلك اليوم يحلق الرب بموسى مستنكرا في أولئك الذين هم عبروا النهر بملك الآثوريين