أعلم. / ١٤ / وان عثمان يقتل وهو يقرأ في المصحف. / ١٥ / «وان أشقى الآخرين من يصبغ هذه من هذه». يعني لحية علي من دم رأسه ، يعني يقتله. وهما رضي الله عنهما استشهدا ، كما أخبر. / ١٦ / وأن عمارا تقتله الفئة الباغية فقتله أصحاب معاوية. / ١٧ / «وأن الخلافة بعدي في أمتي ثلاثون سنة ، ثم تصير ملكا عضوضا بعد ذلك». فكانت الخلافة الحقة كذلك يمضي مدة خلافة الحسن بن علي رضي الله عنهما ، لأن خلافة أبي بكر رضي الله عنه كانت سنتين وثلاثة أشهر وعشرين يوما ، وخلافة عمر رضي الله عنه عشر سنين وستة أشهر وأربعة أيام ، وخلافة عثمان رضي الله عنه إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهرا وثمانية عشر يوما ، وخلافة علي رضي الله عنه أربع سنين وعشرة أشهر أو تسعة ، وبتمامها خلافة الحسن رضي الله عنه. / ١٨ / «وان هلاك أمتي على يدي أغيلمة من قريش» والمراد يزيد وبنو مروان. / ١٩ / وان الأنصار يقلون حتى يكونوا كالملح في الطعام فلم يزل أمرهم يتفرق حتى لم يبق لهم جماعة. ووقع كما أخبر. / ٢٠ / وانه يكون في ثقيف كذاب ومبير أي مهلك. فرأوهما المختار والحجاج. / ٢١ / وان الموتتين أي الوباء والطاعون يكون بعد فتح بيت المقدس. وكان هذا الوباء في خلافة عمر رضي الله عنه بعمواس من قرى بيت المقدس وبها كان عسكره ، وهو أول طاعون وقع في الإسلام مات به سبعون ألفا في ثلاثة أيام. / ٢٢ / وانهم يغزون في البحر كالملوك على الأسرة. ففي الصحيحين : «كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يدخل على أم حرام بنت ملحان من خالات النبيّ صلىاللهعليهوسلم من الرضاع وكانت تحت عبادة بن الصامت ، فدخل عليها يوما فأطعمته ثم جلست تفلي رأسه فنام. ثم استيقظ يضحك ، فقالت : ممّ تضحك؟ قال : ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله يركبون ثبج هذا البحر ملوكا على الأسرة أو كالملوك على الأسرة فقالت ادع الله أن يجعلني منهم ، فقال أنت من الأولين. فركبت البحر في زمن معاوية فصرعت عن دابتها بعد خروجها منه فهلكت». / ٢٣ / وان الإيمان لو كان منوطا بالثريا لناله رجال من أبناء فارس. وفيه إشارة إلى الإمام الأعظم أبي حنيفة الكوفي رحمهالله تعالى أيضا. / ٢٤ / وان فاطمة أول أهله لحوقا به ، فماتت رضي الله عنها بعد ستة أشهر من وفاته صلىاللهعليهوسلم. / ٢٥ / وان ابني هذا ـ أي الحسن بن علي رضي الله عنهما ـ سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين». ووقع كما أخبر ، فأصلح الله به بين أتباعه وأهل الشام. / ٢٦ / وان أبا ذر يعيش وحيدا ويموت وحيدا. فكان كما أخبر. / ٢٧ / «وان أسرع أزواجه لحوقا به أطولهن يدا». فكانت زينب بنت جحش رضي الله عنها أسرعهن لحوقا به لطول يدها بالصدقة. / ٢٨ / وان الحسين بن علي رضي الله عنهما يقتل بالطف ـ وهو ، بفتح الطاء وتشديد الفاء ، مكان بناحية الكوفة على شط نهر الفرات والآن اشتهر بكربلاء ـ فاستشهد الحسين رضي الله عنه في الطف ، كما أخبر. / ٢٩ / وقال لسراقة بن جعشم : كيف بك إذا لبست سواري كسرى. فلما