٢٨ ـ عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ليناولني السهم لا نصل به ، فيقول ارم به. وقد رمى رسول الله صلىاللهعليهوسلم يومئذ عن قوسه حتى اندقت ، وأصيبت يومئذ عين قتادة يعني ابن النعمان حتى وقعت على وجنته. فردها رسول الله صلىاللهعليهوسلم فكانت أحسن عينيه.
٢٩ ـ عن عثمان بن حنيف ، أن أعمى قال لرسول الله ادع الله أن يكشف لي عن بصري. قال : فانطلق فتوضأ ، ثم صلّ ركعتين ، ثم قال : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيّك محمد نبيّ الرحمة. يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك أن يكشف لي عن بصري ، اللهم شفعه فيّ. قال فرجع وقد كشف الله عن بصره.
٣٠ ـ ابن ملاعب الأسنة أصابه استسقاء ، فبعث إلى النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فأخذ بيده حثوة من الأرض فتفل عليها فأعطاها رسوله فأخذها متعجبا يرى أن قد هزئ به. فأتاه بها وهو على شفاء. فشربها فشفاه الله تعالى. / ٣١ / عن حبيب بن فديك أن أباه ابيضت عيناه ، فكان لا يبصر بهما شيئا. فنفث رسول الله صلىاللهعليهوسلم في عينيه ، فأبصر. فرأيته يدخل الإبرة ، وهو ابن ثمانين. / ٣٢ / تفل في عيني علي رضي الله عنه يوم خيبر وكان رمدا ، فأصبح بارئا. / ٣٣ / نفث على ضربة بساق سلمة بن الأكوع يوم خيبر فبرأت. / ٣٤ / أتته امرأة من خثعم معها صبي به بلاء لا يتكلم. فأتى بماء فمضمض فاه وغسل يديه ، ثم أعطاها إياه وأمر بسقيه ومسّه به. فبرأ الغلام وعقل عقلا يفضل عقول الناس. / ٣٥ / عن ابن عباس رضي الله عنهما : جاءت امرأة بابن لها به جنون ، فمسح صدره فثع ثعة فخرج من جوفه مثل الجرو الأسود فشفي. / ٣٦ / انكفأت القدر على ذراع محمد بن حاطب وهو طفل ، فمسح عليه ، ودعا له ، وتفل فيه فبرأ لحينه. / ٣٧ / كانت في كف شرحبيل الجعفي سلعة تمنعه القبض على السيف وعنان الدابة ، فشكاها للنبيّ صلىاللهعليهوسلم. فما زال يطحنها حتى رفعها ولم يبق لها أثر. / ٣٨ / عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قالت أمي يا رسول الله خادمك أنس ادع الله له ، فقال اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيما آتيته. قال أنس : فو الله ان مالي لكثير وأن ولدي وولد ولدي ليعادون اليوم على نحو المائة. / ٣٩ / دعا على كسرى حين مزق كتابه أن يمزق الله ملكه ، فلم تبق له باقية ولا بقيت لفارس رئاسة في سائر أقطار الدنيا. / ٤٠ / عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أنها أخرجت جبة طيالسة ، وقالت ان رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يلبسها فنحن نغسلها للمرضى يستشفى بها. وهذه المعجزات ، وإن لم يتواتر كل واحد منها ، فالقدر المشترك بينها متواتر بلا شبهة ، كشجاعة علي وسخاوة حاتم ، وهذا القدر يكفي. والحالات التي نقلها مرقس ولوقا كلها آحاد ليس اعتبارها مثل الأحاديث الصحيحة المروية بروايات الآحاد الثابتة أسانيدها المتصلة ، بل