جاء بتابوت الله بعد محاربة الفسطانيين ، وصرّح في الباب الثالث عشر والرابع عشر من السفر الأول من أخبار الأيام أنه جاء بالتابوت قبل محاربتهم. والحادثة واحدة كما لا يخفى على ناظر الأبواب المذكورة. فيكون أحدهما غلطا.
١١ ـ يعلم من الآية ١٩ و ٢٠ من الباب السادس ومن الآية ٨ و ٩ من الباب السابع من سفر التكوين ، أن الله كان أمر نوحا عليهالسلام أن يأخذ من كل طير وبهيمة وحشرات الأرض اثنين اثنين ذكرا وأنثى. ويعلم من الآية ٢ و ٣ من الباب السابع أنه كان أمر أن يأخذ من كل بهيمة طاهرة ومن كل طير طاهرا كان أو غير طاهر سبعة أزواج سبعة أزواج ، ومن كل بهيمة غير طاهرة اثنتين اثنتين.
١٢ ـ يعلم من الباب الحادي والثلاثين من سفر العدد أن بني إسرائيل أفنوا المديانين في عهد موسى عليهالسلام ، وما أبقوا منهم ذكرا مطلقا لا بالغا ولا غير بالغ ، حتى الصبي الرضيع أيضا. وكذا ما أبقوا منهم امرأة بالغة وأخذوا غير البالغات جواري لأنفسهم. ويعلم من الباب السادس من سفر القضاة أن المديانين في عهد القضاة كانوا ذوي قوة عظيمة ، بحيث كان بنو إسرائيل مغلوبين وعاجزين منهم ، ولا مدة بين العهدين إلّا بقدر مائتي سنة. فأقول : إذا فني المديانيون في عهد موسى ، فكيف صاروا في مقدار هذه المدة أقوياء بحيث غلبوا على بني إسرائيل وأعجزوهم إلى سبع سنين؟
١٣ ـ في الباب التاسع من سفر الخروج هكذا : «ففعل الربّ هذا الكلام في الغد ومات كل بهائم المصريين ولم يمت واحدة من ماشية بني إسرائيل». فيعلم منه أن بهائم المصريين ماتت كلها. ثم في هذا الباب : «من خاف كلمة الربّ من عبيد فرعون هرب بعبيده ودوابّه إلى البيوت ، ومن لم يخطر على باله قول الربّ ترك عبيده ودوابّه في الحقول». فبينهما اختلاف.
١٤ ـ في الباب الثامن من سفر التكوين هكذا : «٤ واستقر الفلك في اليوم السابع والعشرين من الشهر السابع على جبال أرمينية ٥ والمياه كانت تذهب وتنقص إلى الشهر العاشر لأنه في الشهر العاشر الأول من الشهر بانت رءوس الجبال». فبين الآيتين اختلاف ، لأنه إذا ظهرت رءوس الجبال في الشهر العاشر ، فكيف استقرت السفينة في الشهر الرابع على جبال أرمينية.
الاختلاف الخامس عشر إلى الاختلاف السادس والعشرين : بين الباب الثامن من سفر صموئيل الثاني والباب الثامن عشر من السفر الأول من أخبار الأيام مخالفة كثيرة في الأصل