أربعة آلاف مدود واثنا عشر ألف فارس». هكذا في التراجم الفارسية والهندية. وحرف مترجم الترجمة العربية المطبوعة سنة ١٨٤٤ عبارة سفر أخبار الأيام ، فبدل لفظ الأربعة بأربعين. وآدم كلارك المفسّر نقل اختلاف التراجم والشروح ذيل عبارة سفر الملوك أولا ، ثم قال : «الأحسن أن نعترف بوقوع التحريف في العدد نظرا إلى هذه الاختلافات».
٣٤ ـ بين الآية الرابعة والعشرين من الباب السابع من سفر الملوك الأول والآية الثالثة من الباب الرابع من السفر الثاني من أخبار الأيام اختلاف. قال آدم كلارك في المجلد الثاني من تفسيره ذيل شرح عبارة أحلام الأيام : «ظن كبار المحقّقين أن الأحسن أن تسلم عبارة سفر الملوك هاهنا أيضا ، ويمكن أنه وقع لفظ البقريم موضع البقعيم». انتهى. ومعنى البقريم الثور ، ومعنى البقعيم العقد. فاعترف هذا المفسّر بوقوع التحريف في أخبار الأيام ، فتكون عبارة أخبار الأيام غلطا عنده. وقال جامعو تفسير هنري واسكات : «وقع الفرق هاهنا لأجل تبدّل الحروف». انتهى.
٣٥ ـ الآية الثانية من الباب السادس عشر من سفر الملوك الثاني هكذا : «وكان أحاز يوم ملك ابن عشرين سنة وملك ست عشرة سنة بأورشليم ... إلخ» ووقع في حال ابنه حزقيال في الآية الثانية من الباب الثامن عشر من السفر المذكور هكذا : «وكان قد أتى عليه يوم ملك خمس وعشرون سنة». فيلزم أن يكون حزقيال ولد لأحاز في السنة الحادية عشرة من عمره ، وهو خلاف العادة. فالظاهر أن أحدهما غلط ، والمفسّرون أقرّوا بكون الأول غلطا. قال جامعو تفسير هنري واسكات ذيل شرح الباب السادس عشر : «الغالب أن لفظ العشرين كتب في موضع الثلاثين ، انظروا الآية الثانية من الباب الثامن عشر من هذا التفسير». انتهى.
٣٦ ـ في الآية الأولى من الباب الثامن والعشرين من السفر الثاني من أخبار الأيام هكذا : «كان أحاز حين ملك ابن عشرين سنة وملك ستّ عشرة سنة في أورشليم». وفي الآية من الباب التاسع والعشرين من السفر المذكور هكذا : «فملك حزقيا ابن خمس وعشرين سنة». وهاهنا أيضا أحدهما غلط. والظاهر أن تكون الأولى كما عرفت.
٣٧ ـ بين الآية الحادية والثلاثين من الباب الثاني عشر من سفر صموئيل الثاني والآية الثالثة من الباب العشرين من السفر الأول من أخبار الأيام اختلاف. وقال هوزن في المجلد الأول من تفسيره : «إن عبارة سفر صموئيل صحيحة ، فلتجعل عبارة سفر أخبار الأيام مثلها». انتهى. فعنده عبارة سفر أخبار الأيام غلط. فانظروا كيف يأمر بالإصلاح والتحريف. والعجب أن مترجم الترجمة العربية المطبوعة سنة ١٨٤٤ جعل عبارة سفر صموئيل مثل عبارة سفر أخبار الأيام. والإنصاف أنه لا عجب هذه سنيحتهم العليّة.