زائد في الأناجيل الثلاثة ولا يوجد في كلام ملاخيا. والثاني : أن كلام ملاخيا في الجملة الثانية بضمير المتكلم ، ونقل الثلاثة بضمير الغائب. قال هورن في المجلد الثاني من تفسيره ناقلا عن داكتر ريدلف : «لا يمكن أن يبيّن سبب المخالفة بسهولة غير أن النسخ القديمة وقع فيها تحريف ما». انتهى. فهذه ستّة اختلافات بالنسبة إلى الأناجيل الثلاثة.
الاختلاف الرابع والستّون إلى السابع والستّين : الآية السادسة من الباب الثاني من إنجيل متّى مخالفة للآية الثانية من الباب الخامس من كتاب ميخا ، وأربع آيات من الباب الثاني من كتاب أعمال الحواريين من الآية الخامسة والعشرين إلى الآية الثامنة والعشرين مخالفة لأربع آيات من الزبور الخامس عشر ، على وفق الترجمة العربية ، ومن الزبور السادس عشر على وفق التراجم الأخر. من الآية الثامنة إلى الآية الحادية عشرة ، وثلاث آيات من الباب العاشر من الرسالة العبرانية من الخامسة إلى السابعة مخالفة لثلاث آيات من الزبور التاسع والثلاثين على وفق الترجمة العربية ، ومن الزبور الأربعين على وفق التراجم الأخر. والآيتان من الباب الخامس عشر من كتاب أعمال الحواريين أعني السادسة عشرة والسابعة عشرة مخالفتان لآيتين من الباب التاسع من كتاب عاموص أعني الحادية عشرة والثانية عشرة. وقد سلّم مفسّروهم الاختلاف في هذه المواضع واعترفوا بأن النسخة العبرانية محرّفة. وهذه الاختلافات ، وإن كانت كثيرة ، لكني لمّا أجملت قلت إنها أربعة.
٦٨ ـ الآية التاسعة من الباب الثاني من الرسالة الأولى إلى أهل قونيثيوس هكذا : «بل كما هو مكتوب ما لم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على بال إنسان ما أعدّه الله للذين يحبّونه». وهي منقولة على تحقيق مفسّريهم من الآية الرابعة من الباب الرابع والستّين من كتاب أشعياء هكذا : «منذ الدهر ولم يسمعوا ولم يقبلوا بآذانهم العين لم تر اللهمّ بغيرك التي هيّأت لمنتظريك». ففرّق بينهما. وسلّم مفسّروهم هذا الاختلاف ونسبوا التحريف إلى كتاب أشعياء.
٦٩ ـ كتب متّى في الباب العشرين من إنجيله أن عيسى لمّا خرج من أريحا وجد أعميين جالسين في الطريق وشفاهما عن العمى. وكتب مرقس في الباب العاشر من إنجيله أنه وجد أعمى واحدا اسمه باريتماوس فشفاه.
٧٠ ـ كتب متّى في الباب الثامن أن عيسى لمّا جاء إلى العبر إلى كورة الجدريين استقبله مجنونان خارجان من القبور فشفاهما. وكتب مرقس في الباب الخامس ، ولوقا في الباب الثامن ، أنه استقبله مجنون واحد خارجا من القبور فشفاه.
٧١ ـ كتب متّى في الباب الحادي والعشرين أن عيسى أرسل تلميذين إلى القرية ليأتيا