وكلما استنسخ أحد شيئا منها كان يتابع حتما ما عمله المؤلف في نسخته ويدخل الزيادات في المتن ويغضّ النظر عما حذفها أو شطب عليها ؛ ولذلك اختلفت النسخ حسب اختلاف تأريخ كتابتهم ـ زيادة ونقصا ـ اختلافا كبيرا.
فعزمت على تحقيق الكتاب استنادا إلى أصله المكتوب بقلم المؤلف ، وكان عملي إيراد المتن مع إضافة ما استدركه ـ قدسسره ـ في هوامش النسخة ، والإشارة إلى ما كتب أولا وشطب عليه في مراجعاته حتى تكون هذه المطبوعة جامعة لا يشذّ عنها شيء إن شاء الله تعالى.
وكان مجموع ما عندي من نسخ الكتاب خمس نسخ ساشير إليها ، ولكن جعلت مدار الأمر على نسخة المصنف دائما ولم اراجع النسخ الاخرى إلا عند الشك في الخط أو حينما كان القسم المشطوب عليه محذوفا من نسخة المؤلف.
وأما النسخ فهي كما يلي :
١ ـ مخطوطة جامعة طهران رقم (٢٤٤) ـ راجع فهرس مخطوطات المكتبة : القسم الأول من الجزء الثالث (ص ٣٠٩ ـ ٣١١) ـ مكتوب بخط نستعليق ، والعناوين نسخ أحمر ؛ في كل صفحة (١٩) سطرا قياس ١٣* ٢٠ و ٧ / ٥* ١٤ ؛ وفي هوامشه بنفس خط المتن استدراكات معلّم في آخرها بعلامة «ص» عيّن مواضعها من المتن بعلامة موضوعة فوق موضعها من المتن : وتعليقات على الكتاب من مؤلفه ـ بنفس الخط ـ معلّما في آخرها بعلامة «منه» أو معنى لغة ، وكثيرا ما كتب في آخرها مصدر النقل مثل «ق» لكتاب القاموس للفيروزآبادي ، أو «صحاح» لصحاح اللغة للجوهري. وأحيانا كتب في الهوامش بيتا أو بيتين ـ بنفس خط المتن ـ مناسبا للبحث المكتوب في الصفحة وليس عليها أيّة علامة. وفي الهوامش كلمة أو كلمتين معلما مع علامة «ظ» أو «ل» بمعنى «ظاهرا» و «بدل» ؛ وذلك عند ما كانت النسخة التي ينقل عنها المؤلف ساقطا عنها شيء أو محرّفا بنظره ، فأبقى الأصل كما تقتضيه الأمانة ونبّه على ما يراه أو وجده صحيحا في الهامش.