مكتوب من المؤلف ـ قدسسره ـ إلى بعض تلامذته
رأيت عند صديقنا الفاضل السيد جلال الدين اليونسي ـ أيّده الله تعالى ـ مخطوطة كتاب تنوير القلوب ، تاليف نافلة أخ الفيض نور الدين محمد بن مرتضى الثاني بن محمد مؤمن بن مرتضى الأول ـ رحمهمالله جميعا ـ ، وقد نقل فيها مكتوبا من الفيض ـ قدسسره ـ إلى بعض تلامذته ـ على ما يظهر ـ وحيث كانت مشتملة على إرشادات سلوكية رأيت ذكرها هنا نافعا للمريدين أولا ، ولتبيين طريقته ثانيا ، وهي ما يلي :
نامه شريف قرّة العين الحبيب في الله فلان فتح الله عيني قلبه بنور البصيرة ـ رسيد ، وبعد از اطلاع بر مضمون آن مسرّتى دست داد ومساءتى روى نمود ؛ امّا سبب مسرّت اشتمال آن بر تيقّظ وآگاهى آن برادر روحانى وتأسّف ايشان بر فوت وقت وضياع سرمايه كه بسر وقت آن افتاده اند ، وداعيه وصول بكمال كه در ايشان پديد آمده ، ودرد طلب وشوق كه روى نموده ـ زاده الله شوقا وتعطّشا إليه ـ
چه اين درديست كه سرمايه همه درمانهاست ، وقفليست كه مفتاح كنوز سعادت دلها وروانهاست ، غميست كه به دعا بايد خواست ، ودرديست كه به دوا بايد تحصيل نمود ،
كفر كافر را ودين دين دار را |
|
ذرّه دردت دل عطار را |
در أزمنه سالفه أصحاب اين درد بسيار بوده اند وطبيب آن كم ياب ، ودرين اعصار صاحب آن كم يابست وطبيب آن مفقود ،
دواى درد عاشق را مگر يابم نشان از كس |
|
درين بازار در دكّان هر عطار مى گردم |
نيامد بر منش رحمى طبيب عشق را هرچند |
|
درين بازار عطاران من بيمار مى گردم |
وامّا سبب مساءت ، وقوع ايشان در بيداى حيرت نظّار ، چه اين حيرتيست مذموم وقلقيست نامحمود ؛ وإليه أشار الحلاج بقوله :
من رامه بالعقل مسترشدا |
|
اسرحه فى حيرة يلهو |