من عاداهم» (١) وفي لفظ : «خليفة» وفي لفظ آخر «أميرا» ، وحديث ابن مسعود «اثنا عشر عدّة نقباء بني إسرائيل» (٢) وحديث «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة» (٣).
فقد أكّد صلىاللهعليهوآله أنّ الأئمة من قريش ، ثم بيّن بأن الأئمة اثنا عشر لا يزيدون ولا ينقصون ، لا تضرّهم عداوة من عاداهم ؛ ثم حذّر أمّته بأنّ من يموت منهم ولم يعرف إمام زمانه ، فميتته جاهليّة.
وأمّا الوصايا الخاصّة في أهل بيته عليهمالسلام ، وعلى الأخصّ في شأن أخيه ووصيّه وخليفته من بعده ؛ أمير المؤمنين عليهالسلام ، فقد ورد بعضها في هذا الكتاب الشريف.
وكان من نهجه صلىاللهعليهوآله التزام الحكمة في دعوته لأمّته ، مقتفيا في ذلك السبيل الذي
__________________
١١ عن علي.
(١) انظر : المعجم الكبير للطبراني : ٢ / الأحاديث ١٧٩١ ، ١٧٩٢ ، ١٧٩٣ ، ١٧٩٤ ، ١٧٩٥ ، ١٧٩٦ ، ١٧٩٧ ، ١٧٩٨ ، ١٧٩٩ ، ١٨٠٠ ، ١٨٠١ ، ١٨٠٨ ، ١٨٠٩ ، ١٨٤٩ ، ١٨٥٠ ، ١٨٥١ ، ١٨٥٢ ، ١٨٧٥ ، ١٨٧٦ ، ١٨٨٣ ، ١٨٩٦ ، ١٩٢٣ ، ١٩٢٦ ، ١٩٦٤ ، ٢٠٠٧ ، ٢٠٥٩ ، ٢٠٦٠ ، ٢٠٦١ ، ٢٠٦٢ ، ٢٠٦٣ ، ٢٠٦٧ ، ٢٠٦٨ ، ٢٠٦٩ ، ٢٠٧٠ ، ٢٠٧١ ، ٢٠٧٣ ، (٣٦ حديثا) ، ومجمع الزوائد للهيثمي ٥ : ١٩١.
(٢) رواه أحمد في مسنده ١ : ٣٩٨ ، وأبو يعلى الموصلي في مسنده ٩ : ٢٢٢ / ٥٣٢٢ والطبراني في معجمه الكبير ١٠ : ١٠٣١٠ وابن كثير في تفسيره ٢ : ٣٢ في تفسير الآية ١٢ من سورة المائدة ، وقال : والظاهر أن منهم المهدي المبشر به في الأحاديث الواردة بذكره ؛ كما رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين ٤ : ٥٠١ والهيثمي في مجمع الزوائد ٥ : ١٩٠.
(٣) ورد هذا الحديث في مصادر العامّة بألفاظ مختلفة ، ففي مسند أحمد ٤ : ٩٦ بسنده عن معاوية ورد بلفظ من مات بغير إمام ، مات ميتة جاهلية. ورواه بهذا اللفظ ابن أبي الحديد في شرح النهج ٩ : ١٤٧.
وفي طبقات ابن سعد ٥ : ١٤٤ بسنده عن ابن عمر ورد ـ ضمن حديث ـ بلفظ «من مات ولا بيعة عليه مات ميتة جاهلية» ، ورواه بهذا اللفظ الطبراني في معجمه الأوسط ؛ ١ : ١٧٥ / ٢٢٧ ، والمتقي الهندي في كنز العمال : ١ / الحديث ٤٦٣
ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه ١٥ : ٣٨ عن عبد الله بن عامر بلفظ من مات ولا طاعة عليه ، مات ميتة جاهليّة. ورواه البخاري في. تاريخه الكبير ٦ : ٤٤٥ / ٢٩٤٣ بلفظ من مات وليست عليه طاعة ، مات ميتة جاهليّة. ورواه بلفظ قريب من هذا ، كلّ من أحمد في مسنده ٣ : ٤٤٦ ، والهيثمي في كشف الأستار ٢ : ٢٥٢ / ١٦٣٦.