وأنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لم ينصّ على إمام بينهم ، وأنّه مات عن غير وصيّة ، وأنّ الإمام بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أبو بكر بن أبي قحافة ، لمبايعة (١) عمر بن الخطّاب له برضا أربعة : أبي عبيدة ، وسالم مولى حذيفة ، وأسيد بن حضير ، وبشير بن سعيد (٢) ، ثمّ من بعده عمر بن الخطّاب بنصّ أبي بكر عليه ، ثمّ عثمان بن عفّان بنصّ عمر على ستّة (٣) هو أحدهم ، فاختاره بعضهم ، ثم علي بن أبي طالب عليهالسلام لمبايعة (٤) الخلق له.
ثمّ اختلفوا ، فقال بعضهم : أنّ الإمام بعده ابنه الحسن ، وبعضهم قال : أنّه معاوية بن أبي سفيان ، ثمّ ساقوا الإمامة في بني أمية ، إلى أن ظهر السفّاح من بني العباس ، فساقوا الإمامة إليه ، ثمّ انتقلت الإمامة منه إلى أخيه المنصور ، ثمّ ساقوا الإمامة في بني العباس إلى المعتصم (٥) (إلى أربعين) (٦).
__________________
(١) في «ر» لمتابعة.
(٢) في «ش ١» : بشير بن سعد
(٣) وهم : عليّ عليهالسلام ، عثمان ، طلحة ، الزبير ، سعد بن أبي وقّاص وعبد الرحمن بن عوف.
(٤) في «ر» لمتابعة.
(٥) في «ر» : المستعصم.
(٦) ما بين الاقواس ليس في «ر».