صَحَّت الياء فيها للِاشعار بأنها مقصُورةٌ عن ثِيَارة فى قول أبى بكر وتقدَّم وحكى ثَوْر وثَوْرَة قال الأخطل
* وفَرْوةَ ثَفْرَ الثَّوْرةِ المُتَضاجِمِ*
وقالوا للأنثى بَقَرة وقد تقدم أنها واقعة على المذَكَّر والمؤنث فأما النَّعْجة والمَهَاة والعَيْناء والخَزُومة فمخصُوصٌ بها المُؤَنث وأما اللَّاءى فقد اخْتُلِف فيه فقال بعضهم هو الثَّوْر وخَصَّ به المذكَّرَ وقال بعضهم الأنثى لَأة وقد أثبتُّ هذا فى كتاب الوَحْش وأبَنْت تعليله هُنا لك فأما الجُؤْذُر والبَرْغَز وهو البُرْغُز والبَحْزَج والفَرْقَد فمؤنثُه كَلُّه بالهاء وكلُّها أولادُ البَقَر وأمَّا اليَعْفُور واليُعْفُور والذَّرَع فلا مُؤَنَّث له من لفظه ومما يقَع على المذكر والمؤنث القُنْفُذُ والقُنْفَذ يقال قُنْفُذ ذكَرٌ وقُنْفُذ أنثَى فأما أبو عبيد فقال الذكر قُنْفُذ والأنثى قُنْفُذة ومما يختَصُّ به المؤنَّث غَنِجَة ومما يختَصُّ به المذكَّر الشَّيْهَمُ قال الأعشى
* لَتَرْتَحِلَنْ مِنِّى على ظَهْرِ شَيْهَم*
ويقال له أيضا دُلْدُلٌ وابنُ أنْقَدَ وقُبَاعٌ وكُلُّه لا يُؤنَّث ولا يسمَّى به المؤنَّث ويقال له أيضا مِنَنة على مثال عِنَبة وأما الدَّرْص فيقَع على المذكَّر والمؤنث من أوْلادِها بلفظٍ واحدٍ ويقال للذكر من الضِّبَاب ضَبُّ والأنثى ضَبَّة وأنشد
إنْك لو ذُقْتَ الكُشَى بالأكْبادْ |
|
لم تُرْسِلِ الضَّبَّة أعْداءَ الوَاد |
والكُشْية ـ شَحْمةُ كُلْية الضَّبِّ والأعْداء ـ جَوَانب الوادِى جمعٌ لا واحِدَ له فأما السَّحْبَلُ منها ـ وهو العظيم فمذَكَّر لا غيرُ والنَّمِر والجمع نُمُور ونُمُر وأنْمار وأنثاه بالهاء ويقال للذكَر من القُرُود قِرْد ويُكَسَّر على قُرُود وأقْرادٍ وقِرَدةٍ فأما أبو عبيد فقال يقال للذكَر من القُرُود رُبَّاح وللانثى قِشَّة* وقال غيره* يقال لها أيضا مَيَّةُ وبها سمِّيت المرأةُ مَيَّةَ ويقال للذكر من الضَّفَادِع عُلْجُوم والانثى هاجَةٌ وهى من الواو مُقْعَدة وقيل الانثى من الضَّفادِع ضِفْدَعة والذكر من الفِرَاخ فَرْخ والانثى فَرْخة ومن أولاد الحَجَل سُلَكٌ والانثى سُلَكةٌ وكذلك سُلَفٌ والانثى سُلَفة وهى السِّلْكانُ والسِّلْفان* وقال قطرب* السُّلَك ـ فَرْخ القَطَاة وذكَر الحَجلِ يَعْقُوبٌ قال سَلامةُ بن جَنْدل