الدَّرَّاجة يُخَصُّ بها المؤنَّثُ والعَضْرَفُوط ـ الذكَر من العِظَاء والعِظَاءةُ تقَع على المذكَّر والمؤنث وقيل العَضْرَفُوط ـ ضَرْب من العِظَاء ولا أعلم أنه حُكِى له مؤنَّث من لفظَه
بابُ التاء التى تَلحَق الحروفَ وأسماءَ الافعال
التاءُ التى تَلْحقُ الحُرُوف نحو رُبَّ فى قولك رُبَّتَ رجلٍ ضَرَبتُ وقُمتُ ثُمَّتَ قعَدْت قال الشاعر
ما وِىَّ يا رُبَّتَما غارَةٍ |
|
شَعْواءَ كاللَّدْعةِ بالمِيسَمِ |
وقال آخر
ولقَدْ أمُرُّ على اللَّئِيم يَسُبُّنِى |
|
فمَضَيْت ثُمَّتَ قلتُ لا يَعْنِينِى |
* وقال الفرَّاء* التاء فى رُبَّتَ تُشْبِه التأنِيثَ وليستْ بِتأنيثٍ حقيقِىٍّ ومثلُ ذلك التاءُ التى فى هَيْهاتَ وفى قولهم (وَلاتَ حِينَ مَناصٍ) * وأنا آخِذٌ فى إشْباع القولِ على هَيْهات بأقْصَى نِهاية التعليلِ ثم آخِذٌ فى لات حِينَ مَناصٍ بذلك ومبَيِّن لمَواضِع الاختِلافِ وفاصِلٌ بين المختَلِفيْنِ بما يَسْبِق الىَّ من سابِقَة الصواب بعد اتِّهام بادِى الرأىِ ومعانَدَتِه* قال الفارسى* فى هَيْهاتَ أربعُ لُغاتٍ هَيْهاتَ هَيْهاتَ وهى لغة التنزيل وهَيْهاتِ هَيْهاتِ وهَيْهاتٍ وهَيْهاتٍ وهَيْهاتًا هَيْهاتًا فمن قال هَيْهاتَ قال العَربُ تفْتَح أواخِرَ الأدواتِ مَيْلا الى التخفيفِ كما فَتَحُوا تُمَّتَ ورُبَّتَ ويُوقَف من هذا الوَجْهِ على الهاءِ وهذا كلامٌ عبارتَهُ كُوفِيَّة لا أدْرِى من أين خالَفَ عِبارَتَه المُعتادةَ* قال* ومن قال هَيْهاتِ كسَرَه لالتِقاءِ الساكنَيْنِ كما قالوا نَزَالِ ونَظَارِ ومن قال هَيْهاتٍ هَيْهاتٍ شَبَّهه بالأصْواتِ كقولهم غاقٍ فى حكاية صوتِ الغُرَاب ومن قال هَيْهاتًا هَيْهاتًا نصَبه على التشبيه بالمصدَر ولا أظُنُّ هذا لفظَ أبى على* قال* ومن العرب مَنْ يقُول أيْهاتَ أيْهاتَ وأنا مُورِدٌ ما صَحَّ عن أبى علىٍّ فى تعليل هذه الكلمةِ ورَدِّة فيها على أبِى اسحق ابراهيمَ بنِ السَّرِىِّ ونبدأ بقول أبِى اسحقَ أوَّلا فى قوله تعالى (هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ) مَنْ قرأ (هَيْهاتَ هَيْهاتَ) وموضعُها الرفعُ وتأويلُها البُعْدُ (لِما تُوعَدُونَ) فلأنها بمنْزِلة الاصواتِ وليست مُشْتَقَّة من فِعْل فبُنِيتْ