كالهُنْدُوانِىِّ لا يَثْنِى مَضارِبَه |
|
ذاتُ الحَرَابىِّ فوقَ الدارعِ البَطَل |
وقيل هو رأسُ المِسْمار فى حَلْقة الدِّرْع والحِزْباء جمعُ حِزْباءةٍ ـ وهى الارضُ الغليظة قال أبو النجم
* كأنَّه بالسَّهب أو حِزْبائه*
والحِنْصاء من الرِّجال ـ الضَّعِيفَ ومَرَّ من الليل هيِتاءٌ ـ أى وَقْت* قال أبو على* الهمزةُ فيه كالتى فى عِلْباءٍ فأما العين فينبغى أن تكونَ واوا من الهَوْتة التى يعنى بها الانخفاضُ وسُمِّى هِيتُ فيما زعمُوا بانْخِفاض بعض مواضِعِها ويقوّى ذلك أنهم قالوا تَهوَّر الليلُ فهذا مثله فى المعنى وهِرْداءٌ ـ نَباتٌ والهِلْثاء والهِلْثاءةُ ـ الجماعةُ الكثيرةُ من الناس تعلُوا أصواتُها وكلُّ شئٍ رقيقٍ أجوفَ فيه خُروقٌ وتفتُّق فهو حِرْشاءٌ كجِلد الحيَّة ورَغْوة اللبنِ وغِرْقِئِ البيض قال مزرِّد (١)
اذا مَسَّ خِرْشاءُ الثُّمَالةِ أَنفَه |
|
ثَنَا مِشْفريْهِ للصَّرِيح فأقْنَعَا |
وقيل الخِرْشاء ـ قِشْر البيضةِ الأعلى وانما يقال لها خِرْشاءٌ بعد ما يُثْقَب فيَخْرُج ما فيه من البَلَل وخِرْشَاء العسَل ـ شمعه وما فيه من مَيِّت نحله .... اوه خَراشِىُّ منكره وخِرْشاء وهى .... (٢) وطلَعتِ الشمسُ فى خِرْشاءٍ ـ أى فى غَبرَة والخِرْثاء ـ النملُ الذى فيه الحُمْرة الواحدة خِرْثاءةٌ والخِزْباء ـ ذُبَاب يكونُ فى الرَّوض يسمَّى الخازِبازِ والقِيْقَاء واحدتها قِيقاءةٌ ـ وهى الارضُ الغليظةُ قال الراجز
اذا تَرافَقْنَ على القَياقِى |
|
لا قَيْنَ منه أُذُنَىْ عَنَاقِ |
* قال أبو على* القِيْقاء على ضربيْنِ إن جعلناها مصدَرا من قَوْقيت كان فِعْلالا مِثل الزِّلْزال وإن كان الذى هو اسمٌ لضَرْب من الأرَضِينَ كان فِعْملاءً ولا يكونُ فِعْلالا ولا فِيْعالا لأنّهما من أبْنِية المصادِر وهذا ليس بمصدَر والجِلْذاء واحدتُه جِلْذاءةٌ ـ وهى الارضُ الغليظةُ والجَلَاذِىُّ ـ صِغارُ الشجر لا أذْكُر واحدَها والشِّيْشاء والشِّيْصاء ـ الشِّيْص وهو التَّمْر الذى لا يشتدّ نَوَاه والصِّمْحاء واحدتُه صِمْحاءةٌ ـ وهى الارض الغليظةُ وكذلك الصِّلْداء واحدته صِلْداءةٌ بلُغة بَلْحرث بنِ كعبٍ والصِّيصاءُ ـ الشِّيص وهو الصِّيص وقيل الصِّيص ـ الحَشَف والصِّحْناء والصِّحْناءة ـ الصِّيْر والسِّيساء ـ الظَّهْر وقيل السِّيْساء من الفرَس الحارِكُ ومن
__________________
(١) قلت نسبة هذا البيت لمزرّد غلط وانما هو لحريث ابن عناب الطائى النبهانى وهو آخر قصيدة له أوردها ثعلب فى أماليه وعدتها أحد عشر بيتا وحقيقة روايته
اذا مس خرشاء النمالة أنفسه |
|
تقاصر منها للصريح فأقمعا |
كتبه محمد محمود لطف الله به آمين
(٢) بياض بالأصول في الموضعين