وبالمحفوظية في قوله تعالى : (وَجَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً) (١).
وأمّا ما في حديث المعراج ، فهو من قبيل المعجزات ، وخرق العادات ، كأصل العروج، ويأتي سرّه.
وقد ورد عن سيد العابدين عليهالسلام أنه قال في حديث له : «ثمّ وكّل بالفلك ملكا ومعه سبعون ألف ملك ، فهم يديرون الفلك ، فإذا أداروه دارت الشمس والقمر والنجوم والكواكب معه ، فنزلت في منازلها الّتي قدّرها الله فيها ليومها وليلتها». الحديث (٢) ، وهو نصّ في المطلوب.
وفي كلام أمير المؤمنين عليهالسلام ، المذكور في نهج البلاغة أيضا ما يدلّ عليه (٣).
فصل
يشبه أن يكون الفلكان المحيطان من فوق أحدهما هو العرش المشار إليه بقوله سبحانه: (ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ) (٤) ، من وجه ، والآخر هو الكرسي المشار إليه بقوله تعالى : (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) (٥) ، من وجه ، والسبعة الأخر هي السماوات السبع المشار إليها بقوله عزوجل : (خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَ) (٦) ، وقوله : (خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً ما تَرى
__________________
(١) ـ سورة الأنبياء ، الآية ٣٢.
(٢) ـ الكافي : ٨ : ٨٣ ، ح ٤١.
(٣) ـ أنظر : نهج البلاغة : ١٢٧ ، خطبة «في صفة السماء».
(٤) ـ سورة الأعراف ، الآية ٥٥.
(٥) ـ سورة البقرة ، الآية ٢٥٥.
(٦) ـ سورة الطلاق ، الآية ١٢.