ميسّرون لعمل أهل الجنة ، وأهل النار ميسرون لعمل أهل النار (١).
قال إسحاق : وأخبرنا عبد الصمد قال : حدثنا حماد حدثنا الجريريّ (٢) عن أبي نضرة (٣) أن رجلا من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم يقال له أبو عبد الله دخل عليه أصحابه يعودونه وهو يبكي فقالوا له : ما يبكيك؟ قال سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يقول : «إن الله قبض قبضة بيمينه وأخرى بيده الأخرى قال : هذه لهذه وهذه لهذه ولا أبالي ، فلا أدري في أي القبضتين أنا» (٤).
أخبرنا عمرو بن محمد ، عن (٥) اسماعيل بن رافع ، عن المقبري ، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال : «إن الله تعالى خلق آدم من تراب ، ثم جعله طينا ثم تركه حتى إذا كان صلصالا كالفخار ، كان إبليس يمرّ به فيقول : خلقت لأمر عظيم ، ثم نفخ الله فيه من روحه قال : يا رب ما ذريتي ، قال : اختر يا آدم قال : اخترت يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين فبسط الله كفه فإذا كل من هو كائن من ذريته في كفّ الرحمن» (٦).
أخبرنا النضر قال : أخبرنا أبو معشر ، عن أبي سعيد المقبري ونافع مولى الزبير ، عن أبي هريرة قال : «لما أراد الله أن يخلق آدم فذكر خلق آدم فقال له : يا آدم أيّ يديّ أحب إليك أن أريك ذريتك فيها قال : يمين ربي ، وكلتا
__________________
(١) صحيح. رواه إسحاق بن راهويه ، وأحمد (٤ / ١٨٦) عن عبد الرحمن بن قتادة السلمي.
(٢) تصحفت في المطبوع إلى «الحريري».
(٣) تصحفت في المطبوع إلى «أبي نصرة».
(٤) صحيح. ورواه أحمد (٥ / ٦٨) عن رجل من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم.
(٥) تحرفت في المطبوع إلى : «بن».
(٦) ضعيف. رواه إسحاق بن راهويه ، وفيه إسماعيل بن رافع : ضعيف.